بقي الفتى عبد العزيز حاتم العزو (16 عاماً/ سوري) ملقى في غرفة العناية الفائقة في مستشفى السلام في القبيات ـ عكار 48 ساعة، منذ يوم الثلاثاء الماضي. رفضت إدارة المستشفى خلال هذه الفترة اجراء اي عملية جراحية له قبل تسديد مبلغ من المال، ومع أن بعض العاملين في المنظمات الإنسانية تدخلوا بهدف نقل العزو إلى مستشفى آخر للمعالجة، على أمل تخفيض المبلغ أو الحصول على مساعدة من منظمات أخرى، الا إن إدارة المستشفى رفضت إعطاء أي تقرير عن وضعه الصحي، ما دفع ببعض الناشطين للإتصال بوزارة الصحة مطالبين بالضغط على المستشفى من أجل معالجته، وقد أثمرت الضغوط أمس عن إدخال العزو إلى غرفة العمليات لإنقاذ حياته قبل فوات الأوان.
صدمت سيارة يقودها عسكري العزو في منطقة وادي خالد، أصيب بكسور وبنزف في رأسه ورجله وغاب عن الوعي. وبحسب المعلومات فإن العزو كان يقود دراجة نارية أثناء صدم السيارة له، وأن رئيس بلدية وادي خالد الدكتور فادي الأسعد استعان بسيارة إسعاف تابعة للصليب الأحمر اللبناني لنقله إلى المستشفى، لكن إدارة المستشفى رفضت إجراء عملية جراحية له قبل قبض مبلغ 11 مليون ليرة، كما أن مفوضية اللاجئين والمنظمات الإنسانية التي تعمل في عكار رفضت تحمل نفقات علاجه.