انتقاد تيار "المستقبل" للوزير جبران باسيل منذ يومين بسبب ما يعتبره التيار ضرراً كبيراً تسبب به والذي يُلحِقه بلبنان، استُكمل بموقف تصعيدي إضافي ضد باسيل عبّرت عنه صحيفة "الشرق الأوسط" التي يملكها الملك سلمان بن عبد العزيز وأولاده.
وهذا التصعيد وصف بأنه أقرب إلى التهديد. فالصحيفة السعودية، وفي أعلى صفحتها الأولى، وتحت عنوان "الحملة الخليجية ضد "حزب الله" تهدد بطرد وزير لبناني"، نسبت إلى نائب لبناني من قوى 14 آذار قوله إن "أحد الوزراء المنتمين إلى تيار مسيحي تلقى تحذيراً من قبل أحد كبار المسؤولين في دولة خليجية، بما معناه، أن عليه التوقف عن الدفاع عن "حزب الله" والابتعاد عنه وإلا سيلحق بمن يجري التحضير لإبعادهم بعد كشف حقيقة انتمائهم السياسي لـ"حزب الله" أو المقربين منه".
فشكل الخبر أوحى للوهلة الأولى بأن المستهدف فيه هو وزير التربية الياس بوصعب لا باسيل، لأن الأول عمل لسنوات طويلة في الإمارات العربية المتحدة.
لكن التدقيق فيه، سياسياً، يُرجّح أن يكون وزير الخارجية هو المقصود. فالأخير هو عنوان الاعتراض السعودي على الموقف من قرارات وسم المقاومة بالإرهاب، فيما بوصعب كان مُحيّداً.
وعلى رغم تأكيد مصادر الوزيرين باسيل وبوصعب أن الخبر ملفّق بالكامل لعدم سماع أي منهما كلاماً مشابهاً من مسؤول خليجي، وأشار وزير التربية إلى أن مصدر خبر "الشرق الأوسط" جبان وهو دلّ في تسريبته الملفقة على كيفية تحريض البعض على اللبنانيين سابقاً والآن، فإن ما قصدته الصحيفة يتطابق مع المعلومات غير الرسمية التي تحدثت عن خطوة قد تكون جدية ستقوم بها الرياض لجهة وقف التحويلات السعودية إلى لبنان، وبذلك يكون خبر "الشرق الأوسط" مسنداً إلى وقائع وليس إلى تحليلات.
لبنان 24