عاش نجم «برشلونة» ومنتخب الأرجنتين ليونيل ميسي ونجم «ريال مدريد» ومنتخب البرتغال كريستيانو رونالدو أسبوعاً حافلاً قبل مواجهتهما المرتقبة في الـ «كلاسيكو» يوم بعد غد السبت.
فقد قاد ميسي منتخب بلاده إلى تحقيق فوزين مهمين ضمن التصفيات الأميركية الجنوبية لـ «مونديال روسيا 2018»، الأول على مضيفته تشيلي (2 ـ 1)، فثأر للخسارة في نهائي «كوبا أميركا» الصيف الفائت، والثاني على ضيفته بوليفيا بهدفين نظيفين سجل ثانيهما من ركلة جزاء.
بذلك صعدت الأرجنتين إلى المركز الثالث في ترتيب المجموعة مع إحدى عشرة نقطة، بفارق نقطتين خلف الأوروغواي والإكوادور.
الهدف الـ50
واقترب ميسي من الرقم القياسي في عدد الأهداف المسجّلة مع منتخب بلاده والذي يحمله المهاجم السابق لـ «روما» و «فيورنتينا» الإيطاليين غابريال باتيستوتا (56 هدفاً)، عندما رفع رصيده إلى 50 هدفاً.
وقال أفضل لاعب في العالم: «أنا سعيد لتسجيلي الهدف الـ50، لكنني سعيد أكثر لفوزنا وهذا سيساهم في تقدّمنا».
ويُعتَبر حامل الكرة الذهبية خمس مرات ميسي الهداف التاريخي لـ «برشلونة» مع 449 هدفاً في كل البطولات. وستكون مباراة الـ «كلاسيكو» فرصة لإضافة هدفه الـ500.
العلاقة برونالدو
ولم يمرّ الأسبوع الفائت من دون الحديث عن المنافسة بين اللاعبَين الكبيرَين، فكشف ميسي أخيراً عن السبب وراء عدم كونهما صديقين.
وقال ميسي لتلفزيون «أم بي سي»: «نعرف بعضنا بعضاً من مواجهاتنا على أرض الملعب، لكن هذا كل ما في الأمر. لم نتمكن من اللقاء خارج أرض الملعب لنعرف بعضنا بعضاً بشكل أكبر وإنشاء صداقة. إنه في فريق آخر وفي مدينة بعيدة، وهذا كل ما في الأمر».
وأضاف ميسي: «ريال مدريد نادٍ كبير مع تاريخ حافل ولاعبين عظماء. ومن الطبيعي أن نتنافس بشكل دائم، لأننا الأفضل في العالم. ريال مدريد خصم تصعب مواجهته، ودائماً ما يعقّد سعينا إلى إحراز لقب الدوري الإسباني».
دفاع كاكا
في المقابل خاض رونالدو مباراتين وديتين مع البرتغال استعداداً لنهائيات بطولة أوروبا، فخسر الأولى على أرضه أمام بلغاريا (صفر ـ 1)، وحقق في الثانية فوزاً جيداً على المصنفة الأولى عالمياً بلجيكا (2 ـ 1)، في ليريا، حيث سجل هدف الفوز.
وحظي رونالدو، الذي يمرّ بموسم متقلّب مع «ريال مدريد»، بدعم زميله السابق في النادي الملكي، البرازيلي كاكا الذي طالب مشجّعيه بالمزيد من الاحترام لابن الـ31 سنة بسبب ما حققه لهم.
وقال كاكا المحترف حالياً في نادي «أورلاندو سيتي» الأميركي لـ «راديو كوب» الإسباني: «كريستيانو لاعب كبير. أنا لا أتحدّث فقط عن مزاياه، بل عما يحققه لريال مدريد. أسمع أحياناً صافرة استهجان ضد كريستيانو، وهذا ليس بجيد بعد كل ما قام به».
وكان رونالدو انضمّ إلى «ريال مدريد» من «مانشستر يونايتد» الإنكليزي في العام 2009، ونجح في تسجيل أكثر من 350 هدفاً في سبعة مواسم مع نادي العاصمة الإسبانية. لكنّه واجه صافرات استهجان من بعض القاعدة الجماهيرية للنادي هذا الموسم، كما حصل مع عدد من زملائه.
ويرتبط رونالدو بعقد يُبقيه في «سانتياغو برنابيو» إلى نهاية الموسم 2017 ـ 2018، لكن اسمه ارتبط بصفقة انتقال قبل انتهاء عقده.
ويشعر كاكا، الذي لعب إلى جانب رونالدو لأربع سنوات من العام 2009 إلى العام 2013، وعلى الرغم من عدم رضاه عن طريقة معاملة زميله السابق من قبل مشجّعي «ريال مدريد»، أن مكانه الأفضل يبقى في «سانتياغو برنابيو»: «أوصي بأن يبقى في ريال مدريد. فنسبة حدوث أمر جيد تبقى كبيرة، في الحالتين. ففي حال سارت الأمور بشكل جيد، ستكون النسبة كبيرة. وإن لم تَسِر على هذا المنوال فستبقى أيضاً كبيرة».