قال مكتب الرئيس النمسوي هاينز فيشر أمس إن الرئيس الإيراني حسن روحاني أرجأ زيارة كان يفترض أن تستغرق يومين إلى النمسا وذلك لأجل غير مسمى «لأسباب أمنية» بعدما كان مقرراً له الوصول مساء إلى فيينا. وقالت متحدثة باسم مكتب الرئيس النمسوي إن الأسباب الأمنية غير واضحة.
وأضافت أن زيارة كان ينتظر أن يقوم بها روحاني الى بغداد قبل زيارة النمسا مباشرة تأجلت أيضا لأسباب أمنية.
وكان يفترض ان يبدأ روحاني صباح اليوم محادثاته في فيينا بلقاء مع نظيره النمسوي هاينز فيشر ثم يقابل المستشار فيرنر فايمان غداً الخميس.
وأصدر فيشر بيانا عبر فيه عن أسفه لتأجيل الزيارة قائلا «غني عن القول بالطبع أنه يجب على كل بلد اتخاذ قراراته بشأن الأمن وبشأن أمن رئيس الدولة.»
ولو تمت زيارة روحاني الى فيينا لكانت الثانية له الى اوروبا بعد رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على ايران. وكان زار روما وباريس في كانون الثاني (يناير) الماضي.
وكان سيخصص قسم كبير من الزيارة لدرس سبل تعزيز المبادلات التجارية بين البلدين في حين أن المؤسسات النمسوية على غرار دول أخرى في الاتحاد الاوروبي تنوي الاستفادة من رفع العقوبات الاقتصادية الغربية المرتبطة ببرنامج ايران النووي، للعودة الى طهران. لكن نقاط خلاف لا تزال قائمة بين طهران والدول الغربية بسبب تجارب اطلاق صواريخ بعيدة المدى أخيراً ودعم إيران للرئيس السوري بشار الأسد.
وفي طهران، أكدت وكالة الأنباء الإيرانية «ارنا» ارجاء زيارة روحاني لفيينا والتي كانت مقررة ليومي 30 و31 آذار (مارس) الجاري. لكنها أضافت أن الزيارة ستتم «في وقت ملائم باتفاق مشترك»، مشيرة إلى ضرورة «إجراء مزيد من الترتيبات» قبل حصول الزيارة. وتابعت: «زيارة الرئيس روحاني المقبلة للنمسا كانت مقررة الأربعاء والخميس، لكنها ستحصل في وقت مناسب (لاحق) بهدف توفير ظروف أفضل من أجل جدول المواعيد والاتفاق المتوقعة بين البلدين».