أكّد السياسي العراقي الدكتور عبد السلام المحمدي، الاثنين، أن ما يقوم به مقتدى الصدر حاليا، من اعتصام في العراق لمطالب محددة، قد يلقى استجابة شعبية قوية، حتى في التيارات العلمانية، لأن الشعب العراقي عانى كثيرا من تسلط وفساد الساسة العراقيين.

وأضاف أستاذ "النانو تكنولوجي"، "لكن أكثر الشعب العراقي ليس عنده يقين باستمرار اعتصام مقتدى الصدر، بناء على المطالب التي يرفعها حاليا، فهو ربما يتم الاتفاق معه على مكاسب بسيطة وينتهي الأمر، ولو استمر فإن الموضوع ربما يتجه إلى تعقيد أكبر".

ولفت إلى أن مطلب حكومة "التكنوقراط" المرفوع في اعتصام التيار الصدري في شوارع العراق حاليا، ليس سوى لعبة لا أكثر، لأن العملية السياسية في العراق قائمة على أساس عرقي طائفي فقط، ومنذ العام 2003 لم يجر العراقيون أي تغيير، بل إن الوجوه نفسها لا تتغير، فقط تتنقل بين وزارة إلى أخرى.

وأوضح المحمدي أنه على العراقيين ألا ينسوا أن اللاعب الأساسي في العراق الآن هو إيران، وبمباركة أميركية وسكوت عربي، وعليه فإن إيران لن تسمح للصراع الشيعي — الشيعي أن يتطور، حتى وإن اقتضى الأمر أن تتخلص من أي طرف، حال تماديه في تطوير الأزمة، وهو أمر غير مستبعد.

وتابع "مقتدى الصدر ضمن العملية السياسية، وله وزراء في الحكومات المتلاحقة منذ 2003 حتى الآن، وبعضهم اتهموا في قضايا فساد، ولكن علينا ألا ننسى أن الصدر يمثل بشكل أو بآخر التيار العربي الشيعي في العراق، وأنه يحظى بتأييد، ورثه عن والده، الذي قاد التيار الصدري من قبله".

وأكد الدكتور عبد السلام المحمدي، أن مطالب قائد التيار الصدري — حتى إذا تحققت — فإنها لن تمثل الخلاص من الأزمة، لأن الأساس هو أن العملية السياسية قائمة على أن هناك دستور يخدم مصالح أطراف بعينها، وعليه فإن المطالب التي يرفعها مقتدى الصدر لا تمثل تطلعات الشعب العراقي بشكل كامل.

(سبوتنيك)