أكد مسؤوول الإتصالات السياسية مع الأحزاب الوطنية والقوى الفلسطينيةفي "التيار الوطني الحر" بسام الهاشم أن لبنان ما زال يواجه إسرائيل التي تحتل جزءا من أراضيه وكذلك تحتل فلسطين وتشرّد شعبها، لافتاً إلى أن "لقاء الأحزاب والقوى الوطنية" يقف إلى جانب المقاومة التي تمثل فخراً لكل الأحرار في لبنان بمواجهة إسرائيل، كما أن لبنان لا يزال يواجه أيضاً الخطرالإرهابي التكفيري والهجمة الغربية التي تسعى إلى تفتيت المنطقة إلى كيانات متناحرة.

  وفي كلمة له عقب لقائه نائب رئيس مكتب الشؤون الخارجية لمدينة شنغهاي تشو ياجيون، خلال زيارتة الى الصين على رئأس وفد من "لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية"، أكد الهاشم المكانة التاريخية والحضارية للصين وعلى الموقع الذي تحتله على الصعيد العالمي في مختلف المجالات، مشدداً على ضرورة تفعيل التعاون بين لبنان والصين وأهمية أن تلعب الصين كدولة عظمى دوراً مهما في منطقة الشرق الأوسط، مثمّناً الدور الذي لعبته إلى جانب القضايا العربية المحقّة، ولا سيما دعم صمود سوريا في السنوات الخمس الأخيرة.

  وطالب وفد الأحزاب المسؤول الصيني بأن تقف بلاده ضد مشروع القرار الذي يجري التحضير لطرحه أمام مجلس الأمن الدولي بهدف تصنيف "حزب الله" إرهاباً، داعياً الصين إلى لعب دور مهم و تعزيز حضورها في منطقة الشرق الأوسط لوضع حد نهائي للهيمنة الإرهابية الأميركية.

  وكان قد بدأ وفد هيئة التنسيق للقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية زيارته للصين، وقد استهل الوفد زيارته لشنغهاي بجولة على أبرز المعالم الإقتصادية و الأثرية و الحضارية و الدينية فيها، حيث زار المنطقة الحرة للتبادل التجاري و معرض بودونغ الذي يعرض أهم مراحل التطور في المدينة والقفزات النوعية في نهضتها من مدينة عادية إلى مدينة عالمية، كما زار الوفد برج اللؤلؤ في بودونغ و مسجد شياوتاويوان.

  و قد اجتمع الوفد الحزبي اللبناني مع مدير المنطقة الحرة وانغ يانغ الذي رحّب بالوفد و عرض بشكل موجز ما تقوم به المنطقة الحرة من تسهيل تسجيل الشركات الأجنبية و الحصول على إذن بالعمل في مدة أيام معدودة، ثم استعرض مراحل افتتاح المنطقة الحرة و توسعها و كذلك الإبداع في الإدارة المالية و الإدارية و المراقبة على المؤسسات، و عمليات الإصلاح وفتح الحسابات التي شملت الإستثمارات الأجنبية و إصلاح أسعار الصرف، و بعد ذلك تبادل أعضاء الوفد الحوار و النقاش مع السيد وانغ حول طرق العمل في المنطقة الحرة و مستوى النمو أو التراجع في أنشطتها على ضوء الأزمة الإقتصادية العالمية التي من المؤكد أنها أثّرت على النشاط الإقتصادي و إن بشكل محدود، حيث بقيت معدلات النمو في الحركة تتراوح حسب ما قاله وانغ بين ال 5-10 بالمئة.

  واختتم الوفد زيارته لمدينة شنغهاي، بعد زيارة معرض التخطيط الإنمائي بالإجتماع تشو ياجيون، الذي شكر الوفد على زيارته للصين و تقديره العالي للإنفتاح والتقدم في شنغهاي، معرباً عن سروره للّقاء مع الوفد و قدّم تشو ياجيون عرضاً عن التطور الحاصل في شنغهاي و اهتمام الصين بتطوير العلاقات التجارية مع لبنان والإستفادة بدوره في مجال الخدمات والمصارف الذي يتميز به اللبنانيون، كما أكد على تمسك الصين بسياسة التعايش السلمي والصداقة و الأخوّة في مجال العلاقات الخارجية، مشدّداً على رفض الصين للهيمنة الإمبريالية.

  وأشار إلى أن الخبراء و المسؤولين الصينيين يبذلون أقصى الجهود لتعزيز العلاقات مع دول الشرق الأوسط، لافتاً إلى أن شنغهاي أقامت توأمة مع 75 مدينة عالمية.

  وهنا طالب الهاشم بأن تكون هناك توأمة بين شنغهاي وبيروت وأن يكون هذا اللقاء مدخلاً لإطلاق مبادرات لتعزيز التعاون.