تمنّى نائب الأمين العام لـ «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم أن تسير التحقيقات في الإنترنت غير الشرعي إلى آخر المطاف، وأن يحاسَب المرتكبون بأقسى أنواع الحساب، وأن لا يكون هناك تدخلات سياسية ولا طائفية لحماية المرتكبين تحت أي عنوان من العناوين»، مؤكّداً أنّ «الذين قاموا بهذا العمل مرتكبون، يتحملون المسؤولية عن قصد أو غير قصد، لكن في نهاية المطاف يوجد فساد، وهذا بالحد الأدنى».
وسأل، خلال احتفال في في قاعة الجنان على طريق المطار، «هل سنسمع بأنه بدأت محاسبة المرتكبين في ملفّ الإنترنت؟»، مضيفاً: «بدأنا نسمع بأن هناك ضغوطات على القضاء حتى لا يحاسبهم وحتى يتعاملوا مع الأمر كأنه أمر عادي، لا، هو أمر غير عادي وأعتقد أن عليه يتوقف الكثير من الأمور».
وشدّد على «أنّنا مصممون أن نستمر بلغة المقاومة، سواء فكَّروا الآن بالاعتداء أو لم يفكروا، فالعقل يقول: لا حماية إلا بالبقاء على الاستعداد والجهوزية، حتى إذا جاءت اللحظة التي يفكر فيها الإسرائيلي أن يعتدي في يوم من الأيام، يجد الرد القاسي الذي يردعه، إذا لم يرتدع في التفكير من الرد القاسي، الذي ذاق مرارته في نموذج من النماذج في عدوان تموز سنة 2006».
وذكّر قاسم بأنّ «الإرهاب التكفيري مشروع خطر، ليس على المسلمين فقط، بل على الإنسانية جمعاء»، معتبراً أنّ «هذا الوحش التكفيري لا معالجة له إلا بإيقاف المد الفكري الوهابي، الذي يعمل على تربية الناس بطريقة خاطئة ومنحرفة، ومنع التمويل والدعم السياسي والعسكري والرعاية الدولية والإقليمية لهذه الجماعات».
وأكد أنه «آن الأوان ليقف الجميع أمام هذا الخطر، وكفى تبريرات لأسباب الإرهاب التكفيري، هذا الإرهاب التكفيري سرطان يجب أن يُجتث، وكل من يدعم التكفيريين فكراً أو دعماً أو مالاً بمختلف وسائل الدعم، هو شريك مع هذه الغدة السرطانية الموجودة في العالم الإسلامي، وهم أبعد ما يكونون عن الإسلام».
وعلّق قاسم على تصريح لبنيامين نتنياهو الذي قال إن «الإرهاب لا ينبع من الاحتلال، إنما من أيديولوجيا دموية»، مشيراً إلى أن نتنياهو «يقصد بذلك أن إسرائيل لم تسبب الإرهاب، إنما الفلسطينيون الذين يحملون إيماناً بسبب الإيديولوجيا الدموية هم الذين يرتكبون الأعمال الإرهابية وجماعة داعش وما شابه».
وردّ على نتنياهو، شدّد على أنّ «الإرهاب ينبع من الاحتلال، لأن من يقاوم الاحتلال، لا يمكن أن يكون إرهابياً، وبالــتالي المقاومة هي التي تنبع من الاحتلال، وهذا ما نحن عليه وكذلك الفلسطــينيون»، لافتاً الانتباه إلى أنّ «الإرهاب ينبع من إيديولوجيا دموية، واليوم إسرائيل تشترك مع التكفيريين، إن كليهما لديه إيديولوجيا دمويّة».
وأضاف قاسم: «إسرائيل إيديولوجيتها أن تكون هي الدولة اليهودية العنصرية، التي تحكم العالم وتبيد من يعاديها، أو يكونون عبيداً لها، والتكفيريون لا يقبلون أي نظام حكم ولا أي جماعة ولا أي قيادة ولا أي مجموعة تحكم، إلا إذا كانوا هم يتحكمون بها، وإلا يقتلون الناس».
قاسم: لعدم حماية المتورّطين بـ«الإنترنت غير الشرعي»
قاسم: لعدم حماية المتورّطين بـ«الإنترنت غير...لبنان الجديد
NewLebanon
التعريفات:
|
عدد القراء:
422
مقالات ذات صلة
ارسل تعليقك على هذا المقال
إن المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس بـالضرورة سياسة الموقع
© 2018 All Rights Reserved |
Powered & Designed By Asmar Pro