شكّلت مقابلة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله على قناة الميادين نقطة اهتمام لكل البرامج التلفزيونية والمحللين السياسيين، هذه المقابلة التي سمّيت بحوار العام كانت موضع اهتمام أيضا من قبل برنامج نهاركم سعيد الذي يعرض على قناة الـLBCI، فاستقبلت الإعلامية دوللي غانم الكاتب والمحلل السياسي قاسم قصير وجرى التداول في مواضيع محلية ودولية .
بداية، جرت قراءة في خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله حيث "اعتبر قصير أنّ الهدف من توجيه التهديدات الى اسرائيل ينطلق من مبدأ حوار الطمأنينة والتطمين خاصة بعد الإنسحاب الروسي من سوريا والذي أدى ‘الى أجواء من التساؤلات والأجواء غير المريحة، فبهذه الطريقة يطمئن نصرالله جمهوره بأن ما حصل في سوريا جزء من من اتفاق بين قادة المحور ".
والملفت أن نصرالله كان أكثر هدوءا في الملف السعودي ما أوعزه قصير إلى أن السبب يعود "لطبيعة المقابلة المتمثلة بمقابلة تلفزيونية وليست خطابية، وهذا الهدوء ليس فقط استجابة لمطالب الحلفاء بتهدئة الأجواء إنما هناك دلالة على أن هناك حوار بدأ بين ايران ودول الخليج ، وخير دليل على ذلك المعلومات التي نُشرت مؤخرا في صحيفة الراي الكويتية عن طلب ايران تدخّل الكويت لتهدئة الأوضاع بينها وبين دول الخليج"
أمّا عمّا يتعلّق بأنّ نصرالله اعترف أن ايران تريد التسوية أما دول الخليج فلا، اعتبر قصير أنه "حتى الآن السعودية لا تريد لكن المواقف الأخيرة لها وتبدل مواقفها من خطاب عال النبرة سواء تجاه لبنان أو تجاه حزب الله وإيران تعني أنّها رسائل لإستعداد السعودية للتحاور مع ايران" وأوضح قصير أن "الحدث الأهم تتجلى بالمواقف التي أطلقها الرئيس الأميركي باراك أوباما اتجاه السعوديين والإيرانيين والذي تدل على أنه لم يعد هناك مجال لحصول حرب جديدة وعليها التعايش فيما بينها وتعلّم كيفية المشاركة".
وأكّد قصير أن "الإنسحاب الروسي هو رسالة طمأنة للداخل والخارج بأن الوضع في سوريا يتجه نحو الأحسن ويعبر عن نيتها ايضا بأن هناك مجالا لمفاوضات سياسية لن تقف روسيا في طريقها" وأشار قصير إلى أن الوضع العام يدل على أن "هناك إدارة أميركية-روسية لكل ملفات المنطقة" معتبرا ان "زيارة رئيس الحكومة التركية الى ايران للاتفاق مع الايرانيين على عدة نقاط ومن ثم قيام ظريف بزيارة تركيا يعني أننا نشهد مناخا اقليميا باجاه لملمة الأوضاع"، مستشهدا بذلك بالرغبة بالوصول "الى تسوية سياسية في اليمن" مؤكدا أن استبدال الكويت بعمان قد يعود إلى "تقرّب عمان من ايران وما الرغبة بالحلول إلا بداية مناخ تسوية".
واستنتج قصير أن خطاب السيد نصرالله يدلّ على أنه "يواكب الاحداث وخطابه كان لتهدئة وطمأنة جمهور حزب الله بأن التطورات لن تكون بغفلة عن حزب الله".
وبمداخلة من غانم تتعلق بأن نصرالله فصل روسيا عن المحور أجاب "أن هذه الصيغة يمكن أول من تحدّث عنها هو د. طلال عتريسي، حيث اعتبر أنه هناك محور مقاومة ومحور ممانعة وهذا ما ظهر جليا من بعد اغتيار سمير القنطار بسوريا لأنه صدرت هناك الكثير من التساؤلات كيف أنكم كحزب الله حلفاء لروسيا واسرائيل حليفة لروسيا وهناك توافق اسرائيلي –روسي لإدارة الملفات في سوريا" فاعتبر أن فصل روسيا عن المحور يعود إلى أن نصرالله أراد أن يوصل رسالة انطلاقا من رؤية أن "نلتقي مع روسيا بالملف السوري لكنه ليس بالضرورة أن نكون على اتفاق معها في كل الملفات" .
واعتبر قصير أن هذا نوع من "اعادة الواقعية السياسية لإدارة شؤون الملفات في البيئة اللبنانية والعربية، والتفكير بأن روسيا ستغير المعادلات في المنطقة ، لكن في النهاية روسيا هي دولة كبرى لها بين مصالح مع ايران وتلتقي مع حزب الله بمحلات وقد تختلف معه بمحلات أخرى".
وإن كان هذا الأمر يعني أنه هناك اختلاف من الرؤية للحل في سوريا بين روسيا وايران خاصة أن الإنسحاب الروسي أتى بجزء منهوايران لم تكن مرتاحة لذلك أكّد قصير أنه "لا بد أن يكون هناك تباينات بين دولة كبرى كروسيا ودولة اقليمية كايران" واضاف أنه "من الواضح انه منذ ان بدأ الملف الايراني كان في تنسيق كامل روسي وايراني حيث العلاقات الروسية الايرانية وصلت الى افضل مراحلها بالاشهر الماضية سواء من اللقاء المباشر بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وبين الخامنئي أو من خلال ادارة الملف السوري لكنه في الختام هناك اختلافات في التقديرات بينهما"
أما عن ربط نصرالله للتدخل الروسي بالموضوع التركي أوضح قصير انه "لدى روسيا مجموعة مصالح بالمنطقة وهي أما لايران علاقة شخصية مع سوريا وعلاقة قوية تربطها ببشار الأسد".
-روسيا حققت مصالحها ماذا حققت إيران حتى الآن؟
يجيب قصير قائلا "آخر 4 اشهر وبعد أم بذلت ايران وحزب الله جهدهم وصلوا إلى مرحلة التعب والإنهاك فجاءت روسيا وأنقذتهم وغيّرت معادلات المنطقة، ما يعني ان ايران وحزب الله وروسيا وسوريا محور واحد كما قال السيد، لكنّ تبقى المصالح مهمة وسنشهد تباينات في سوريا الجديدة من ناحية الإعمار والنظام وإلخ.. يجب أن لا نتوقع أن ايران وحزب الله سيبقوا في سوريا كما كانوا في 7 اشهر الماضية، لم يعد بالإمكان العودة إلى الوراء سواء على مستوى الإمداد العسكري باعتبار أن هذا الخط مهم جدا لإمداد حزب الله عسكريا.
ففي سوريا الجديدة تكون الدول الأخرى سيطرت على النظام كالسعوية وتركيا أو داعش إلا أن ايران حفظت مصالحها وفي النهاية هناك تنازلات ستقدم في المرحلة المقبلة لكنها طبعا تحفظ الأدوار، فمثلا ايران يهمّها جدا أن يكون لها حصّة كبيرة من الإعمار.
-رغم أن هناك صورة عن سوريا جديدة إلا أن حزب الله باق في سوريا
يعتبر قصير "أنا حزب الله موجود حاليا في سوريا لكن عمله مرتبط بالعمليات العسكرية وكلّما خفّت العمليات قلّ عدد عناصره ما يعني ان انسحابه في النهاية سيحصل.
-كنّا نقول أنّ المعارك لم تكتمل من خلال المساعدة الروسية إلى مناطق تعتبر حيوية لحزب الله وايران كنا نشهد ترسيما.
أشار قصير إلى أنه حتى الآن هناك معركة اساسية لاستعادة تدمر من أجل اعادة ربطها بالأنبار وهناك معركة يتحضر لها في الأنبار والموصل، يعني تقريبا العد العكسي للمعارك بدأ، تكون اليمن من حصة السعودية بشكل أساسي وسوريا تكون حصة روسيا وايران بالتشارك مع الدول الكبرى، انما تركيا الآن تواجه أزمة كبرى وسيكون لها حصة لكنها في الآونة الأخيرة تشهد وضعا أمنيا صعبا.
-هل تقع التهديدات الإسرائيلية فقط في خانة طمأنة الجمهور؟
رأى أن هذه التهديدات هي تهديدات وقائية وليست هجومية، يعني أن السيد نصرالله كان دقيقا جدا في كلماته التي دلّت على معرفة حزب الله حدود ادارته للمعارك واستبعد قيام اسرائيل بحرب حالية ، والوضع الدولي لا يسمح بحرب فاوباما يسعى لإغلاق الملفات.
السيد نصرالله بتهديداته يحاول أن يحافظ على دور وموقعية جزب الله بالنقاش المستقبلي في لبنان، القتال في سوريا أعطى حزب الله قوة قتالية.
وحزب الله شريك بالحلف مع ايران لكن مهما كبُر فإن حجمه يبقى على الصعيد اللبناني وعليه أن يستثمر قوته الخارجية في الداخل اما إن لم يفعل يصبح دوره الخارجي مرتبط فقط بظروف الصراع في المنطقة >
-كيف سيكون الوضع الداخلي اللبناني مواكبة لأي تسويات قد تحصل؟
أوضح أن السيد نصرالله مرر فكرة تتجلى بالتسوية عندما أكد التزامه بعون وقال لا يعني أننا لن نقبل بمرشح آخر، هذا الكلام يدعو الى تسوية لكن هناك قضية تدعى العماد عون، وحزب الله يحاول ان يقيم تسوية لإرضاء حليفه.
هناك عدد كبير من المقاتلين يمتلكون جنسيات أجنبية وهذه المجموعات ممكن أن تكون مجهزة لإحداث عمليات تستهدف الدول الأوروبية كما حصل في تركيا وباريس وغيرها..
هذه العمليات معدا مسبقاً بس توقيت حصولها مرتبط بأحداث وعلى الأغلب ردود فعل لأحداث معينة وهذه المجموعات لديها خبرات عسكرية وعناصرها يمتلكون جنسيات أجنبية يمكن تنقلهم بكافة الدول الأوروبية والإجراءات الأمنية لا يمكن لها الوقوف في وجههم لأنهم قادرون على أخذ نقاط الضعف وخصوصاً حين يمتلكون خبرات وهذه المعركة لن تنتهي بيوم أو يومين، لكن ستكون الدافع لمعالجة لأزمات وخصوصاً أن الأزمة الأساسية هي مشكلة اللاجئين والأولوية الأوروبية هي مشكلة اللأجئين فهذه المجموعات خطرها كبير على أوروبا أو دول أخرى كتركيا.
فما قامت به روسيا هو إستباق للتخلص من هذه المجموعات قبل وصولهم إلى أراضيها هذه المعركة هي معركة القرن ، لذلك الأوروبيين وأميركا مستعجلة لإيجاد حل للأزمة في المنطقة وتسويات سياسية .
وقد ما يكون العرب مفكرين ولديهم إنجازات مجرد أن يفجر شخص عربي في أوروبا يمحي كل هذه الإنجازات المميزة.
لبنان دفع الثمن هذه الأزمة ولكن الأجهزة الأمنية اللبنانية لديها إنجازات كبيرة في حماية الأمن وأصبح لديهم القدرة كشف الإرهابيين في لبنان.
ولكن في أوروبا هناك خوف كبير بالرغم من عملهم في الحد من الخروقات الأمنية إلى أن المجموعات أصبحت تعرف نقاط ضعف الدول الأوروبية وإختيارهم التوقيت حسب المناسبات التي لديهم.
- تقول إن السيد نصرالله فتح باب للتسوية حول رئاسة الجمهورية هل ميشال عون في هذا الجو؟
العماد عون اخذ حظه بالترشيح وأخذ ما يمكن ان يكونه بلحظة معينة وهذا أكثر ما يمكن أن يأخذه فهو صاحب المصلحة الكبرى ببناء الدولة اللبنانية، فإذا انحلت الأوضاع في سوريا فإنه سيرفض التحدث بالثمن وفي حال تم إستفراد حزب الله بالحكومة عندها يجب أن تتشكل حكومة من دون وجود الحزب.
يجب أن يكون هناك نظام سياسي قائم على موضوع النسبية و إعادة النظر بإتفاق الطائف هذه المسألة تعطي دور ما لحزب الله في النظام السياسي الجديد، ليس فقط الحزب بل أطراف أخرى كانت شريكة لإتفاق الطائف.
إذا حصلت تسوية وعاد الحزب من سوريا هل سيقبل بالأمر من دون أن يلجأ إلى حرب داخلية أوهل سيلجأ إلى حرب بالقوة ليأخذ الثمن؟
في قوة عسكرية كبرى زادت وهي قوة حزب الله كان دور مقاومة والأن اصبح جيش حقيقي وهو ليس فقط مجموعة عسكرية بل يريد أن يكون داخل القرار السياسي هناك مشكلة الان في ذلك.
فالمرحلة الماضية كانت تسمى المرحلة السعودية ولكن قبل ذلك كان هناك المرحلة الناصرية وهي مرحلة جمال عبد الناصر ولكن بعد إنتهاء هذه المرحلة جاءت مرحلة السعودية الوضع السعودي الداخلي ووضعا بالمنطقة عم يتشكل هلأ.
السعودية تمتلك كل القدرات والإمكان هي بمرحلة جديدة لا أحد يعرف أين ستصل أو سيصل دورها، فليس هناك أي رغبة دولية أو إقليمية بتقسيم سوريا أو العراق لأن ذلك سيؤدي إلى إنفجار دول الثلاث إيران تركيا والسعودية، لكن في رغبة بإعادة ترسيم الأدوار.
ليس من المطلوب أن نخوض حرب جديدة لنرجع نعيد النظر بالنظام السياسي لأن لبنان لم يعد مكان لخوض حروب الأخرين لذلك اذا توصل الحوار بين تيار والمستقبل والتيار الوطني الحر إلى طريق إيجابي عندها تقوم الجلسة فحكومة تمام سلام هي حكومة الفراغ من ناحية إنتخاب الرئاسي وأيضاً فراغ سياسي، نحن بحاجة إلى مجلس نيابي يمثل الناس على حقيقتها ممكن أن يحدد كيف تغيير النظام كلي، نحن بحاجة إلى تمثيل للناس كما هي و ليس تمثيل مصطنع
-المستقبل لا يريد النسبية؟؟
يقول قصير أنه ليس فقط المستقبل إنما جنبلاط أيضا لا يريدها والرئيس بري يقول أنه يريد النسبية لكنه ليس متضحا إن كان المقصود النسبية الحقيقية ، انطلاقا من هنا فإن هناك فرصة للعماد عون لكي يساهم مساهمة بالقول بأن يدعم فرنجية او يسحب ترشيحه بشرط التفاهم على قانون انتخابات وبهذه الطريقة يكون قد قدم هدية ليس فقط للتيار العوني إنما للبنانيين جميعا بإيجاد قانون سياسي جديد.
-لكن عون يريد رئاسة الجمهورية أكثر من قانون الإنتخاب؟
صحيح لكن تم بذل كل قصارى الجهد لأجل إيصاله إلى الرئاسة ولم ينجح إن كان من قبل القوات اللبنانية او حزب الله لكن الحزب لم يستطع أن يضغط على الرئيس بري وهذا خير دليل على أنه جزء من الطائفة الشيعية وليس طائفة كلها وحتى السيد نصرالله حاول القول أن هناك اتفاق بين بري لكن هناك تمايز واضح بينهما وهذا يظهر جليا على صعيد الجمهور وفي المواقف السعودية إذ ان بري لم يذهب في مواقفه بالمدى التي ذهب إليها نصرالله لان هناك حساب لخط رجعة وانطلاقا من هنا على عون ان يعلم انه ليس باستطاعة حزب الله أن يقود الرئيس بري حيثما يريد .
-هناك أزمة بين بري وعون؟
هناك أزمة اكبر وهي تعطيل البلد وهناك ازمة التمثيل المسيحي في البلد ، ولا يحق لأحد أن يأخذ التمثيل المسيحي بالغتجاه الذي يريدونه، وهذم المشكلة لا يحلّها إلا قانون انتخابي يحقق ذلك بان يكون هناك نائب يمثل الشعب فعلا ويعبر عن بيئته بشكل حقيقي.
-التيار الوطني الحر يريد الإنتخابات النيابية قبل الرئاسية
الإنتخابات النيابية قبل الرئاسية لن تنجح، وترشيح فرنجية هو لإنقاذ هذا الوضع وترشيح المستقبل لفرنجية يدل على وسطية ما يعني ان هناك فرصة لإنتخاب رئيس لدينا ثقة به ونرتاح له وإكتمال المشهد يكون بقانون انتخابات، فلا يمكننا ان نذهب الآن إلى قانون انتخابات ثم نذهب الى انتخابات نيابية ثم انتخابات رئاسية.
-المستقبل فقط من يقدّم تنازلات
قانون الإنتخابات ليس لإرضاء عون إنما لإنقاذ البلد ويجب أن نحيّي ونشيد بواقعية الرئيس سعد الحريري، فالكلام الذي يقوله بما يتعلق بملف حزب الله والتمايز بينه وبين السعودية برأيه بحزب الله من ناحية وصف الحزب بالإرهابي وقبول مرشح رئاسي من 8 آذار وتبقى هناك عقبة واحدة هي عقبة تدعى العماد عون وربما من باب مصلحة البلد أو من مصلحة الحريري نفسه أن تجري انتخابات رئاسية، فمن المفترض أنه يريد العودة لرئاسة الحكومة وهذا مرتبط بالتسوية أيضا في سوريا حيث أن تسلم الحريري الحكومة في لبنان يقتضي بتغيير الحكومة في سوريا أيضا، لذلك نحن الآن امام بناء جديد للمنطقة.
-اللعبة بملعب من؟؟
حزب الله وتيار المستقبل لاعبان أساسيان فيب المنطقة إلا انه على العماد عون أن يكون لديه قابلية للتفاوض لذلك الحوار بينهما مهم، وأعتقد انه لن يعترض أحدا إذا نضجت التسوية.
وهناك معلومات سرّبت عن الإيرانيين اعتبارهم استحالة وصول عون إلى الرئاسة ويبدو أن الرئيس بري يعمل على محاولة إقناع الجميع بقطف الإستحقاق الرئاسي وبوجود فرصة يجب استغلالها وكلام السيد نصرالله يدل على واقعية في التعاطي بهذا الملف.
السيد حسن ليس مزعوج من ترشيح سليمان لتهيئة الأجواء النفسية إذا في حال لم يكن متوفر الحظ لميشال عون أن ينقل ترشيحه إلى فرنجية، عماد عون لديه ورقة ترشيحه فليستثمرها من اجل إنقاذ الدولة ، نحن بحاجة إلى تمرير هذه المرحلة بهدوءمن خلال إنتخاب رئيس جمهورية ومجلس نيابي يتولى إعادة النظر بكل مراحل عملية الإصلاح السياسي.