ما إن وطأت قدما "موميتا" مدخل البناء الذي تقطن فيه حتى هاجمها شخص يحمل سكينا، كمّ فاهها وحاول الإعتداء عليها. راحت العاملة السيرلانكية تصرخ وتستغيث.
فهل أنقذها صراخها ونداء الإستغاثة من أظافر المتحرّش؟
فصول التحرش الجنسي الذي تتعرض له عاملات منزليات أجنبيات في إحدى البنايات في محلّة برج البراجنة، تكشف للعلن بعدما حضر "علي. ح" إلى فصيلة المنطقة ومعه بعض سكان البناية التي يقطنها، سلّم عناصر الفصيلة السوري "فراس.ع" ومعه مواطنه "م"، بعد توقيفهما داخل حرم البناية كما سلّموا معهما خنجراً كان بحوزة الأول.
الشاكي "علي" أوضح أنّه منذ حوالي الشهر تقريبا، يشكو السكان من دخول مجهولين إلى حرم البناء، فيقومون بالسرقة والتحرّش بالعاملات الأجنبيات، وقبل حضوره إلى مركز الفصيلة سمع حركة داخل المرآب، استطلع الأمر ليعثر على المتهمين المذكورين مختبئين في آخر الحديقة، فيما كان ينتظرهم في الخارج ثلاثة شبّان لاذوا بالفرار، في وقت تعرّفت خادمته على "فراس" وأكّدت أنه هو من تحرّش بها منذ نحو أسبوع.
أما الموقوف "م" فأقرّ خلال التحقيق معه، انّه يقيم مع "فراس" في غرفة واحدة ويوم الحادث ذهب برفقته إلى صالون الحلاقة في منطقة الليلكي، ولدى عودتهما إنهال عليهما ثلاثة شبّان بالضرب فاختبأ مع صديقه في حديقة البناء، لكنه نفى ضلوعه بالتحرش الجنسي أو معرفته بأنّ "فراس" كان يحمل خنجرا، فيما أكّد الأخير ما قاله زميله، معترفاً بأنه يحمل الخنجر عادة للدفاع عن نفسه، خصوصاً بعدما علم أنّ سكان البناية سيقتادونه إلى المخفر، نافياً قيامه بالسرقة أو الإعتداء الجنسي على أي عاملة أجنبية.
العاملة السيرلانكية "موميتا"، كانت لها إفادة دقيقة، إذ أعلنت أنه منذ حوالي العشرين يوما، وأثناء عودتها من الدكان حوالي الساعة السابعة مساء، هاجمها شخص في مدخل البناء ووضع يده على فمها وكان يحمل في يده سكينا وجّهه نحو خاصرتها، وحاول الإعتداء عليها لكنّها تمكنت من الصراخ فلاذ بالفرار، مشيرة إلى أنّ الهجوم عليها كان من ناحية الأمام وأكدت بعد عرض المتهمين عليها أن الفاعل هو المتهم "فراس.ع" وكان بمفرده.
محكمة الجنايات في جبل لبنان برئاسة القاضي راجي هاشم، أنزلت عقوبة الأشغال الشاقة 8 سنوات بالمتهم الذي فرّ من وجه العدالة بعد توقيفه لنحو عامين وإخلاء سبيله، وأصرّت على تنفيذ مذكرة إلقاء القبض بحقّه.
لبنان 24