هناك بعض الأزواج الذين يصرفون الأموال بتبذير دون أي تدبير اقتصادي وهذا ما يوقعكِ في مشاكل مالية جمّة خاصة إن كان لديكما أولاد ومسؤوليات والتزامات مادية، وهنا تحاول الزوجة أن تُقنع زوجها بضرورة الانتباه إلى المصروف لكن هذا يتطلّب منكِ القيام ببعض الخطوات، فكيف تتصرفين مع زوجك المبذّر؟
وضع ميزانية:
في بادئ الأمر لا بد من وضع ميزانية شهرية محددة توثّقين فيها قيمة المردود والمصروف أي قيمة دخلكما الشهري من العمل وبالمقابل قيمة التزاماتكما الشهرية من المستحقات المالية والنفقات والدفوعات التي لا بدّ من تسديدها، لذا عليكِ أن تجلسي مع الشريك مع بداية كل شهر لوضع هذه الميزانية ومناقشتها للتقيّد بها والحصول على إنفاق معتدل وتجنّب تبذير زوجك لأمواله بطريقة تضرّ بكما.
تدوين المصروف على الدفتر:
بعد وضع الميزانية المحددة يجب الالتزام بها ولا يُطبّق ذلك سوى بالاعتماد على دفتر لتدوين كل ما يُصرف كي لا يتخطى زوجك الميزانية المحددة خاصة أنّ عملية لفت نظر الزوج إلى كثرة تبذيره للأموال لا تنجح بالطريقة الشفهية، بل عبر توثيق مكتوب يكون من خلال هذا الدفتر وقارني بين دخلكما ونفقاتكما وقدّمي اقتراحات للشريك في كيفية الاستفادة من الأموال لو لم يبذّرها ليقتنع منكِ بضرورة التدبير الاقتصادي.
مشروع استثماري:
إن كان لدى زوجك أيّ مجال مهني يهواه ومن الممكن تنفيذه كمشروع استثماري بسيط، اغتنمي ذلك لتكون فرصة لإقناعه بضرورة توفير جزء من مدخولكما لاستثمار مشروع ما يعود عليكما بالفائدة المادية إلى جانب مدخولكما الثابت شهرياً من الوظيفة. وذلك سيشجّع زوجك على تجنب التبذير وتوفير المال لا سيما أنه سيستثمر مشروعاً في مجال محبّب لديه.
اقتراح الادخار:
قدّمي اقتراحاً على الشريك بأن يوفّر المال للادخار من أجل مستقبلكما ومستقبل أولادكما أو مثلاً بتجميد مبلغ من المال في أحد المصارف للاستفادة منه لاحقاً وهذا ما يساعد زوجك على التخفيف من التبذير والالتزام بحدود معينة للإنفاق الشهري.
الكماليات والترفيه:
لا بد من أن يكون هناك جزء من مصروفكما مخصص للكماليات من أجل الترفيه عن نفسيكما من ضغط العمل وكسر الروتين الذي يهدّد السعادة الزوجية، ومن هذا المنطلق اطلبي من زوجك التخفيف من التبذير لتوفير جزء من أموالكما من أجل قضاء إجازة سياحية مثلاً مرة في السنة بدلاً من صرف كل مدخولكما بطريقة عشوائية دون الاستفادة منه بشيء إيجابي.
(نواعم)