من المحتمل أن يكون هناك اثنان من المشتبه بهما في هجمات بروكسل لا يزالا طليقين، هذا ما تحدثت عنه أغلب وسائل الإعلام البلجيكية صباح اليوم الخميس على صدر صفحاتها الأولى، حيث كشفت كاميرات مراقبة محطة مالبيك عن وجود شخص يتحدث مع خالد البكراوي أثناء دخوله إلى المحطة، قبل أن يفجر الأخير نفسه في العربة الثانية من المترو. صحيفة “ده ستاندرد” ذكرت اليوم الخميس، أن الشرطة الفدرالية تبحث عن هذا المشتبه به، والذي تعتقد أنه أحد المشاركين في هذه الهجمات، وإن صح هذا الافتراض الجديد، فسيكون لدينا خمسة إرهابيين شاركوا في هذه الهجمات الدموية التي استيقظت عليها بروكسل صباح الثلاثاء الماضي، ثلاثة منهم نعرف الآن أسمائهم، وهم الأخوين خالد وإبراهيم البكراوي، الأول فجر نفسه في محطة مترو مالبيك، مخلفاً وراءه عديداً من القتلى وعشرات الجرحى، والثاني فجّر نفسه في مطار بروكسل، أما الثالث فهو الانتحاري الثاني نجم العشراوي، والذي فجّر نفسه أيضاً في مطار بروكسل، ما أسفر عن مقتل 16 شخصاً وجرح العشرات.
ولفتت الصحيفة إلى أن الشخصين الهاربين هما الرجل ذو القبعة الذي كان في المطار بصحبة إبراهيم البكراوي ونجم العشراوي، والذي هرب قبل أن يفجر رفيقيه ما معهما من قنابل، والثاني هو رفيق خالد البكراوي الذي كان يتحدث إليه في محطة مالبيك قبل أن يختفي تماماً، كما أشارت الصحيفة إلى أن الشرطة الفدرالية لا تملك أية معلومات تقودها إلى معرفة هوية الشخصين الهاربين، واستبعد المحققون أن يكون أحدهما هو محمد عبريني رفيق صلاح عبد السلام، والهارب منذ هجمات باريس في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. جدير بالذكر أن السلطات البلجيكية أعلنت مساء الأربعاء عن حصيلة جديدة وغير نهائية، لاعتداءات بروكسل بلغت 300 جريحاً، و33 قتيلاً، ولم يتم تحديد هوية أربعة أشخاص لا يزالون في غيبوبة، ولا يزال هناك 150 شخصاً يخضعون للعلاج حالياً، منهم 61 شخصاً في قسم العناية المركزة.
(24)