من المُحتمل أن تلجأ الشرطة الفيدرالية الأميركية (إف بي آي) إلى شركة أمنية إسرائيلية لمُساعدتها في استخراج المعلومات من هاتف "آيفون" الذي كان مع "سيّد فاروق" مُنفذ عملية إطلاق النار في مدينة "سان بيرناردينو" الأميركية والتي راح ضحيتها 14 شخصًا أواخر العام الماضي.
وكانت "آبل" قد رفضت تزويد "اف بي آي" بطريقة تتيح الوصول إلى المعلومات المُخزنة ضمن الهاتف المُشفّر والمحمي بكلمة مرور، حيث ترى الشرطة أنها قد تجد فيه ما يُساعدها في معرفة المزيد من ارتباطات مُنفذ العملية. وقد تقدمت الشرطة الأميركية بشكوى ضد "آبل" إلى المحكمة لمُحاولة إجبار الشركة على مُساعدتها، إلّا أن قرارًا حول هذه القضية لم يصدر بعد.
تعتقد "آبل" أنها لو زودت "أف بي آي" بطريقة للوصول إلى الهواتف المُشفرة، فسيُصبح لدى الشرطة بوابة خلفية تتيح لها الوصول بسهولة إلى أي هاتف مُستقبلًا حتى لو كان هذا مرتبطًا بقضايا بسيطة لا علاقة لها بالإرهاب، مما سيضُر بسمعة آبل كشركة تحترم خصوصية المُستخدمين وتُحافظ عليها ضمن كل الظروف.
الطريقة الوحيدة كي تتمكن "اف بي آي" من الدخول إلى هاتف "آيفون" المُشفر هي مُحاولة اكتشاف كلمة المرور الخاصة به عبر تنفيذ ما يُعرف بهجوم القوة العمياء Brute-force attack أي إخضاع الهاتف إلى برمجية تقوم بتجربة ملايين احتمالات كلمات المرور حتى معرفة الكلمة المطلوبة. المشكلة التي تواجهها "اف بي آي" هي ميزة في هواتف "آيفون" تقوم بإعادة تهيئة الهاتف وحذف جميع المعلومات في حال تم إدخال كلمة مرور خاطئة 10 مرات.
ما تطلبه "اف بي آي" من "آبل" هو تزويدها ببرمجية تقوم بتعطيل هذه الميزة في الهاتف، كي تتمكن من تجربة عدد غير محدود من كلمات المرور حتى تتمكن من الوصول إلى الرمز الصحيح. وقد لجأت "اف بي آي" إلى المحكمة لإجبار "آبل" على ذلك وهو ما زالت ترفضه الشركة بقوة.
(aitnews)