بعد 61 سنة على تأسيس «الاتحاد اللبناني للرماية»، جاءت البطلة راي باسيل لتحفر اسمها واسم لبنان على السجل الذهبي لبطولة العالم التي أجريت في العاصمة القبرصية نيقوسيا السبت الفائت بمشاركة 46 رامية من 30 دولة، ولتصبح الرامية العربية الوحيدة التي ستشارك في «أولمبياد ريو دي جانيرو» الصيف المقبل.
مسيرة راي باسيل الحافلة بالإنجازات والبطولات والميداليات الملونة، تُوجت بأغلى الميداليات وأرفعها عندما تفوقت على نخبة النخب من بطلات الرماية على الـ «تراب» في أنحاء العالم كافة، فأصابت 68 طبقاً زائداً واحداً في التصفيات، و14 من 15 في نصف النهائي، و12 من 15 في النهائي لترفع العلم اللبناني على منصة التتويج الذهبية متفوقة على الألمانية صونيا شيبيل التي أحرزت الفضية، وعلى الأسبانية فاطمة غالفيز التي أحرزت البرونزية.
وقالت باسيل لـ «السفير» إنها واجهت منافسة قوية من المشاركات اللواتي يحملن الألقاب العالمية والقارية، برغم الفارق الكبير بينها وبينهن بالإمكانيات المادية، وجميعهن قد تأهلن إلى «أولمبياد الريو»، حيث ستتكرر المواجهة معهن آملة بأن تقف على منصة التتويج الأولمبية للمرة الأولى في تاريخ الرماية اللبنانية.
وتأهلت باسيل إلى «أولمبياد الريو» عبر الـ «وايلد كارد» تقديراً لإنجازاتها، وهي ستشارك خلال حزيران المقبل في «كأسي العالم» في سان مارينو والعاصمة الأذربيجانية باكو على التوالي قبل التوجه إلى الريو.
تجدر الإشارة، إلى أن آخر ميدالية لبنانية في «الألعاب الأولمبية» كانت برونزية للبطل حسن بشارة في المصارعة «موسكو 1980»، وقبلها ميدالية فضية للبطل الراحل محمد الطرابلسي برفع الأثقال «ميونيخ 1974».
وكانت باسيل قد عادت إلى بيروت مساء أمس الأول واستقبلها في صالون الشرف في «مطار رفيق الحريري الدولي» وزير الشباب والرياضة العميد الركن عبد المطلب حناوي إلى نائبي رئيس «اللجنة الأولمبية» سليم الحاج نقولا وجورج زيدان ومحمد عويدات ممثلاً المدير العام لوزارة الشباب والرياضة زيد خيامي وأعضاء «الاتحاد اللبناني للرماية والصيد» ووالدة البطلة جاك ووالدها.
وهنأ حناوي باسيل مبدياً استعداد الوزارة لدعمها كي تواصل رفع رأس الرياضة اللبنانية عالياً في المحافل الخارجية، وهو سيستقبلها غداً في مكتبه للبحث في قيمة الدعم الذي ستقدمه الوزارة لمساعدتها على تحقيق حلمها الأولمبي، كذلك اتصل حناوي برئيس «الاتحاد» بيار جلخ الموجود خارج لبنان وهنأه على الإنجاز الكبير.