هزت 3 تفجيرات العاصمة البلجيكية صباح الثلاثاء 22 آذار 2016 ، استهدف اثنان منها مطار بروكسل، وثالث وقع في محطة قطارات قرب مبنى الاتحاد الأوروبي، ما أدى إلى سقوط عددٍ من القتلى والجرحى.
متى وقعت التفجيرات؟ وأين؟
وفي التفاصيل، هز انفجاران مبنى مطار زافنتيم بالعاصمة البلجيكية بروكسل صباح اليوم، وما هي إلا ساعة حتى وقع انفجار ثالث في محطة مايلبيك لقطار الأنفاق وسط العاصمة.
إليكم التفاصيل المتوفرة حتّى الساعة:
8:00
- صباحاً انفجاران يهزان مطار زافنتيم.
- أحدهما على الأقل سببه تفجير انتحاري في صالة المغادرين التي دمرت بالكامل.
- تأكيدات من شرطة الإطفاء وإخماد الحرائق أن الانفجارين تسبّبا بمقتل 11 وجرح 35 بجروح بالغة داخل المطار.
- في البدء سُمع صوت في صالة المغادرين، ثم صيحات بالعربية على إثرها دوّى الانفجاران. وتعددت الشهادات على ذلك حسب وكالة بيلجا الإخبارية.
- مصادر متعددة أفادت بوجود قنبلة ثالثة.
9:11
- تفجير آخر في محطة مايلبيك لقطار الأنفاق وسط بروكسل وأنباء عن 10 قتلى.
- إيقاف كل وسائل المواصلات العامة في بروكسل وإغلاق كافة محطات المترو، وأيضاً إغلاق محطة قطار آنتويرب المركزية للتفتيش وفق وكالة VRT
- رئيس وزراء البلاد شارل ميشيل يخاطب الشعب ويهيب بالناس في كل أرجاء البلاد أن يراوحوا أماكنهم ولا يغادروا منازلهم.
- إغلاق كافة شوارع العاصمة الرئيسية وأنفاقها أمام المرور واستنفار عام وإعلان الطوارئ.
- إخلاء محيط مقر رئيس الوزراء في شارع Rue de la Loi
- رفع درجة الطوارئ إلى الدرجة الرابعة القصوى لتعم البلاد، واستدعاء المزيد من جنود وقوات الأمن.
- إغلاق المرور باتجاه المطار أمام قطارات وحافلات النقل العام.
- إعلان تحويل مسار الطيران القادم إلى بروكسل إلى مطارات أخرى.
- مركز الأزمات ينشر رقمه للاتصال أمام كل من لديه مخاوف ودواعٍ مقلقة، وتعميم رقم الطوارئ.
إشارة إلى أنّ مطار بروكسل الساعة أعلن في تغريدة على موقع التواصل الإجتماعي "تويتر"، عن إلغاء جميع رحلات الطيران منه وإليه، وشدّد على ضرورة عدم التوجّه اليه إذ يتمّ إخلاؤه. هذا وطلب من جميع المواطنين الابتعاد عن المطار والمنطقة المحيطة به.
من الذي قام بالتفجير؟
حتى الآن، لم تتبنَّ أي جماعة أو جهة مسؤوليتها عن الحادث، ولكن أصابع الاتهام تشير إلى أن "داعش" ربما يكون وراء هذه السلسلة من التفجيرات.
لماذا "داعش؟"
عدّة شواهد ربما تدفع في اتجاه تورط "داعش" في هذا الهجوم، فطبقاً لمحطة "في آر تي" الإذاعية البلجيكية، التي قالت إن انتحارياً هو الذي نفذ التفجيرين اللذين قتلا ما يصل إلى 13 شخصاً وأصاب 35 بجروح خطيرة في مطار بروكسل.
فالعمليات الانتحارية والأحزمة الناسفة هي الطريقة التي في الأغلب يعتمد عليها عناصر التنظيم في عملياتهم؛ لأنها توقع عدداً كبيراً من القتلى وتخلّف أضراراً كبيرة في المكان الذي تتم فيه، بالإضافة إلى أن الأحزمة الناسفة والقنابل الصغيرة يمكن إخفاؤها بشكلٍ سهل في الملابس وداخل الحقائب.
ثمة أمرٌ آخر أيضاً يدفع في اتجاه أن من يقف خلف هذه التفجيرات هو تنظيم "داعش"، وهو أنه قبل عدة أيام أعلنت السلطات البلجيكية القبض على العقل المدبّر لهجمات باريس وهو صلاح عبدالسلام، الفرنسي من أصول مغربية، حينما كان يختبئ في منطقة مولنبيك وسط بروكسل.
عملية القبض على عبدالسلام جاءت بعد مداهمة إحدى الشقق ببروكسل، التي كشفت بصمات أصابع ترجع له، من ثم تمَّ تعقّب تلك البصمات وبعدها تم إلقاء القبض عليه بعدما أطلقت عليه الشرطة النار وأصابته في قدمه.
وقال النائب العام الفرنسي بعد القبض على عبدالسلام إن التحقيقات أكدت أنه كان ينوي تفجير نفسه في هجمات باريس، لكنه تراجع في اللحظة الأخيرة، ثم فرَّ بعدها إلى بلجيكا.
كما أن المحققين الذي يستجوبون عبدالسلام قالوا: "نأمل أن يمدنا عبدالسلام ببعض التفاصيل بشأن الشبكة التابعة للدولة الإسلامية والموجودة في بلجيكا، وكان لها دور في هجمات باريس، ومصادر التمويل والخطط التي اعتمدتها".
هل كان التفجير مخططاً لتهريب عبدالسلام؟
في مفاجأة ستؤثر على مستقبل التحقيقات، كشف الشرطة البلجيكية في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أنه تم العثور على حقيبة يشتبه بها عند مدخل السجن المحتجز به صلاح عبدالسلام.
وفي هذا الاطار، أشارت وسائل إعلام هولندية إلى أن هناك ثمة أسباباً وجيهة تجعلنا نعتقد أن الاعتداءات التي استهدفت مطار زافينتم ومحطة مترو مالبيك، قد جاءت كوسلية انتقامية جراء القبض على صلاح عبدالسلام، العقل المدبر لاعتدءات باريس. وقد أكدت مصادر وثيقة الصلة بأجهزة الاستخبارات ذلك أيضاً.
وقالت صحيفة Hln الهولندية إن تلك الاعتداءات ربما تكون قد تمت قبل موعدها المحدد مسبقاً؛ ما يؤيد فرضية وجود علاقة بالفعل بعملية الاعتقالات التي تمت يوم الجمعة الماضي.
ومن الأرجح أيضاً أن تلك الاعتداءات قد تم الاستعداد لها في أحد المنازل الآمنة في فورست، التي قامت الشرطة بمهاجمتها منذ نحو أسبوع، حيث تم العثور على رسائل مشفرة وذخيرة. ومن المحتمل أن يكون عبدالسلام قد خطط للمشاركة في تلك الاعتدءات. ومع ذلك، فقد تم اعتقاله من قبل الشرطة بعد أن تمكّن من الفرار.
وعلى إثر التفجيرات التي استهدفت بروكسل، أعلن عدد من الدول الأوروبية فرض مزيد من الإجراءات الأمنية، إذ أعلنت كل من باريس وفرانكفورت تعزيز الإجراءات الأمنية في مطاري "شارل ديغول" و"فرانكفورت"، في حين أعلنت هولندا تعزيز الأمن في مطاراتها وعلى حدودها، وطلبت المفوضية الأوروبية من موظفيها ملازمة منازلهم أو مكاتبهم.
(هافنغتون بوست)