طالَبَنا ميشال غابريال المر باعتذار متوعِّداً بالدعوى القضائية، بعدَ الترحيبِ بالقضاء إليكم اعتذارَنا.
سنعتذر ولكن من مشاهدينا لأننا مقابل الاسفاف نقف ملزمون باضاعة دقائق من وقت نشرتهم الاخبارية للرد على بعض الهذيان. جن جنون ميشال غابريال المر بمجرد ذكر اسمه بين اسماء المتورطين بشبكات الإنترنت غير الشرعي.
واكتشف المؤامرة التي تحاك ضده، من بيار الضاهر، وتحسين خياط وعبد المنعم يوسف، بإشراف مباشر من وكالة الفضاء الأميركية الناسا. لا داعي للاستفاضة في علاقتنا بالضاهر ولا بالناسا فهي معلومة ولكن ماذا عن عبد المنعم يوسف.
ولكن المر مصر على الايحاء بأن العالم كله، بتناقضاته، اجتمع ضده، والدافع؟ ينفعل الرجل ويتخبط، على الرغم من أنه يدعي بأنه يتربع مطمئناً على عرش الإعلام ولا يستطيع أحد منافسته. فلم القلق؟
يفقد اعصابه، ويعزو ذكر اسمه عرضاً في تقرير تلفزيوني عن حدث ضج به البلد إلى حملة مبرمجة ضده وضد محطته، وكان بوسعه، كما فعل غيره ممن ذكرت اسماؤهم، أن ينفي ببساطة، وحق الرد محفوظ له ولغيره.
طبعا لفهم غضب المر عليك ان تفتش بعيدا من مصالح الناس وحتى عن ما هو ابعد من شركة انترنت هنا، أو تقرير تلفزيوني هناك. فتش في المنطق الذي يجعله يهاجم وزيراً لأنه مقصّر مع المناطق المسيحية، ثم وبفلشة زفت في الزعرور تعود للمسيحيين حقوقهم وتتوقف الحملة.
ربما غضب المر من أنّ حقوق المسيحيين انتقلت من زفت زعيتر الى ترددات الانترنت غير الشرعي. طبعا يؤكد المر في تقريره الا علاقة له بكل هذه الامور وجل ما في القضية نسج خيالنا.
حسنا فلنبتعد عن الخيال ولنذهب الى مستندات الدولة التي أنشأ المر تلفزيونه للدفاع عنها وليس للربح المادي طبعا، فآل المر معروفون بزهدهم بالحياة الدنيا.
فلنعد بداية الى شبكة الباروك الاسرائيلية التي كشفت عام 2009 وصدر فيها حكم قضائي يأتي على ذكر هاكوب تاكايان اضافة الى الاخوين حويس اللذين قاما بتركيب الهوائي في الباروك الذي التقط ارتاداداته من حيفا.
ماذا يذكر قرار المحكمة العسكرية حول الموقع الذي استخدم لتركيب الهوائي ذو الموجات الاسرائيلية. يا للصدفة هو موقع الMTV في جبل الباروك.
بعد سبع سنوات عدنا الى شبكة غير شرعية والى شركة قبرصية متهمة بكونها بادارة اسرائيلية اين وضع الهوائي هذه المرة.
في الزعرور عند الMTV من جديد ولشركة يديرها هاغوب تاكايان نفسه الذي حكم في قرار المحكمة العسكرية في شأن شبكة الباروك الاسرائيلية.
ادان المر نفسه بتقرير القدح والذم وصور لنا ادارة اوجيرا تفك معدات في الزعرور عائدة له، فهل يعقل ان تكون الدولة اللبنانية تحسده ايضا على نجاحاته الباهرة؟
وهل نكون نحن من ذج باسم المر ظلما ام ان المر يبتلي بالمعاصي ولا يستتر؟
يبدو ان هذا المؤمن يلدغ من الجحر مرتين. يقول المر ان العالم اجتمع لضربه حسدا منه. ماذا عساه يقول من يقف في موقف لا يحسد عليه. أن يحسد أفضل من أن يشفق عليه. يريد المر ان يتقدم بدعوى قضائية علينا ونحن لا باروك لدينا ولا زعرور، ولك خير ما فعل علّنا نعلم ان كانت الهوائيات الاسرائيلية صدفة اصابته مرتين ام مجرد هوى.
aljadeed