أثارت قضية تعرض أربعة أطفال للنزيف الحاد عقب إجراء عملية ختان لهم في أحد المستوصفات في بلدة برقايل في عكار، بلبلة في صفوف الأهالي ما لبثت أن انتقلت الى مواقع التواصل الاجتماعي، إذ حذر أحد هذه المواقع من ختان الأطفال في "مركز اليوسف الاستشفائي في حلبا"، لاعتباره ما جرى يعود إلى إهمال في المركز المذكور.
هذا الأمر أثار حفيظة المستشفى المذكور الذي أصدر بيانا أوضح فيه أن الطبيب "المشهور" كما ذكرت المواقع، لم يُجْرِ عملية الختان في المستشفى وإنما في أحد مستوصفات بلدة برقايل، وعقب إصابة الأطفال بنزيف، عمد ذووهم لنقلهم الى طوارئ مركزنا حيث تلقوا الاسعافات اللازمة من قبل طبيب الطوارئ الدكتور وسيم دندشي، قبل أن يغادروا من دون اي إشكالات.
وأكد البيان "إننا سوف نقوم بملاحقة هؤلاء ومحاسبتهم أمام القضاء المختص، لأن ما يجري حملة تشهير مغرضة تتكرر باستمرار في محاولة لتحميل الأخطاء الطبية لمركزنا الذي يقوم وبعد لجوء هؤلاء إلينا بمعالجة الخطأ من منطلق إنساني فيتم استغلال الأمر للتشهير بنا وغض النظر عن الإهمال الفعلي ومكان حدوثه".
وأكد ذوو الأطفال محمد القرحاني، امين عيد، ونصر عيد، في اتصال مع "السفير" أنهم أجروا عملية الختان في مستوصف "الارشاد" في بلدة برقايل، واضطروا لإسعاف أطفالهم الى "مركز اليوسف الاستشفائي" يوم أمس الأول بسبب النزيف الذي أصيبوا به، وعند مراجعتنا للطبيب الذي أجرى عملية الختان في المستوصف أكد لنا أن ما جرى أمر طبيعي، لأن طريقة الختان المعتمدة حاليا تختلف عنها في السابق، ومن الطبيعي أن ينزف الجرح بعض الشيء".
لبنان 24