بقي ملفا الانترنت غير الشرعي والنفايات التي بدأت تزال من الشوارع نجمي الحديث النيابي والحكومي، وسط استمرار ايقاع الاستحقاق الرئاسي على وقع التطورات السورية. فيما يعود الناخبون الى صندوقة الاقتراع في ايار المقبل من بوابة جزين النيابية الفرعية.

سياسياً، أكد الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله ان "طيران الاستطلاع الاسرائيلي المعادي خطير للغاية وينتهك السيادة والامن ويؤشر الى نية العدو التحضير لعدوان جديد". واعلن ان "حزب الله كان في جو الانسحاب الروسي من سورية وكان محور نقاش بين القيادتين الايرانية والروسية في الآونة الاخيرة".

رائاسياً تمرّ الجلسة الـ37 للانتخابات الرئاسية غداً كسابقاتها،من دون نصاب، ولو ان دفعا قويا يتم في اتجاه تأمينه بعدما بلغ في الجولة 36 حده الاقصى مع 72 نائبا.

اما قضية شبكة الانترنت غير الشرعية فحضرت تفاعلاتها في مباحثات لجنة الاتصالات النيابية التي اجتمعت في حضور الوزير بطرس حرب. وقال رئيس اللجنة النائب حسن فضل الله ان الجهات الرسمية المعنية وضعت يدها على القضية وتحاول ان تصل الى خواتيم ايجابية، وطلبنا من الوزارة واجهزتها المختصة والاجهزة الامنية مواكبة عملية تفكيك هذه الشبكة، متمنيا على الرئيس سلام الدعوة الى اجتماع امني وسياسي طارئ لبحث الموضوع. أما حرب، فأشار الى ان "هذا الخرق خطير ويجب ان نتعاون جميعنا لمعالجته"، داعيا الى اخراج الموضوع من السجال السياسي وتعاون الجميع لعدم خلط السياسة مع المصلحة الوطنية، وقال: "ان التدابير التي اتخذتها الوزارة قضت على التواصل غير الشرعي"، لافتاً الى ان في حال تم اكتشاف امر جديد ستوقفه الوزارة.

على خط آخر، صدر عن مجلس الوزراء المرسوم رقم 3098 القاضي بتوجيه الدعوة الى الهيئات الناخبة لانتخاب نائب ماروني في جزين بعدما شغر بوفاة النائب ميشال حلو، في 22 أيار المقبل. وعلم ان وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق سيوجه الدعوة الى الهيئات الناخبة السبت المقبل في 26 الجاري لانتخاب المجالس البلدية والهيئات الاختيارية في لبنان عامة.
ومع هدوء عاصفة الاجراءات الخليجية في حق لبنان على رغم استمرار مفاعيلها عمليا في حق "حزب الله" في شكل شبه يومي، برز موقف للسفير السعودي علي عواض عسيري أكد فيه ان المملكة العربية السعودية كانت وستبقى الوجهة الأفضل لرجال الأعمال اللبنانيين والبيئة الحاضنة لهم وستبقى أبوابها مفتوحة أمامهم.

ونقل مصدر دبلوماسي عربي عن مسؤول فرنسي "ان ولي العهد السعودي محمد بن نايف ابلغ كبار المسؤولين في فرنسا، وفي مقدمهم الرئيس فرنسوا هولاند خلال زيارته الاخيرة، ان الاجراءات التي اتخذتها بلاده تستهدف "حزب الله" وليس الشعب اللبناني. واكد استمرار الدعم السعودي للبنان وشعبه".