وجه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله رسائل واضحة لكل المعادين لخط المقاومة خلال مقابلة مع قناة الميادين اجراها الزميل غسان بن جدو ووصفها بمقابلة العام، وتحدث السيد نصرالله بكل شفافية عن كل الملفات ووجه رسائل الى العدو الاسرائيلي بان كل فلسطين المحتلة تحت مرمى صواريخ المقاومة. ولن يسلم اي موقع نووياً او بيولوجياً او كيميائياً من صواريخ المقاومة، وهذا ما ترك ذعراً لدى الاسرائيليين بمختلف شرائحهم وذكر اعلام العدو تعليقاً على كلام السيد، ان نصرالله يعرض بنك اهداف نووي في اسرائيل. فيما اشارت القناة الثانية الى ان نصرالله لم يقفز درجة واحدة في تهديداته مقابل اسرائيل، انما قفز سلما كاملاً في الدرجات، كما تصدر كلام نصرالله عناوين الصحف «معاريف» و«هآرتس» وكل الاعلام الاسرائيلي الذي نقل خطاب نصرالله واعتبر كلامه رسالة ردع لاسرائيل حيث رسم السيد من خلال كلامه استراتيجية واضحة تحمي لبنان وتمنع الاعتداء عليه، وبالتالي فان مقابل اي منزل في لبنان منزل في اسرائيل، واي معمل في لبنان هناك معمل في اسرائيل. وبان هذه السياسة هي وحدها تحمي لبنان.
وفي الملف السعودي واصل السيد حملته على النظام السعودي ودوره المشبوه في لبنان وسوريا والعراق وكل الدول العربية، شارحاً مدى الجهد الذي قام به السعوديون لوضع حزب الله على لائحة الارهاب، والقرار هو سعودي وان مشروعهم يسقط اينما كان، والنظام السعودي لا يتحمل الانتقاد، ونفى كل التهم الموجهة لحزب الله عن ارتباطه بخلايا في دول الخليج، واكد ان هذا الامر ليس صحيحاً، وقال: «نحن في المنطقة كلها ندعو الى الحوار وايجاد تسويات سياسية ولا نريد صداماً مع احد»، وجدد التأكيد بان السعودية لا تريد حواراً لا مع ايران ولا مع سوريا، ولا مع حزب الله لان موقفها ضعيف. وقال نحن ندعو الى كل اشكال الحوار ولكن المشكلة هو وجود نظام على درجة عالية من الغضب يقوم بمعركة ضد حزب الله.
وفي الموضوع السوري، كان حاسماً ايضاً وبالتأكيد على حتمية انتصار محور المقاومة، رافضاً اي حل سياسي في سوريا على حساب الدولة السورية وثوابتها، وهذا هو موقف طهران، مشيراً الى ان روسيا هي في نفس هذا التوجه، وقلل سماحته من عمليات التهويل التي قام بها البعض باظهارهم ان روسيا انسحبت من سوريا، وهذا امر غير صحيح، والطائرات الروسية الباقية في سوريا لا يحتاج اكثر منها الميدان، مؤكداً بان المقاومة كانت على علم بالاجراء الروسي وان التواصل بين روسيا وايران وسوريا وحزب الله في الميدان السوري يمثل محوراً موحداً.
وفي الموضوع الداخلي، قال السيد نصرالله، منذ اليوم الاول لعودة الرئيس سعد الحريري شن هجوماً عنيفاً على حزب الله، ورغم ذلك الحوار موجود لكن لم نر اي ايجابية، وتيار المستقبل يحاول الجمع بين الوضع اللبناني والطلبات السعودية. واضاف: اذا وصل الحوار القائم بين حزب الله والمستقبل الى اماكن معينة ونصل الى لقاء بيني وبين الحريري فلا مشكلة.
وفي الموضوع الرئاسي قال السيد الامورمقفلة، وكذلك في قانون الانتخابات، وهناك مشكلة اسمها الشراكة الحقيقة، وهذا بلد لا يبنى الا على الشراكة والحل العادل والحقيقي الذي يعطي كل الناس احجاما هو قانون النسبية لكن النسبية بالنسبة لتيار المستقبل خط احمر غير قابل للنقاش، واضاف نحن لدينا موقف وهناك مرشح طبيعي ونحن دعمنا هذا المرشح ونؤيد انتخابه للرئاسة.
وكشف بان القوات اللبنانية يعرفون حقيقة العلاقة مع حركة امل والرئيس بري وهم يريدون خلق مشكلة بيننا وبين التيار الوطني الحر. وقال، نتحمل مسؤولية ان فرنجية لن يصبح رئيساً للجمهورية لاننا ملتزمون بعون ولست محرجاً اخلاقياً بل ملتزم اخلاقياً واكد عمق العلاقة مع الرئيس بري ومتفاهمون على ادارة الخلاف بيننا وملتزمون بموقفنا وكل ما نستطيع ان نفعله ليصل الى الرئاسة وطالما عون يقول هو مرشح فنحن معه. ونحن نريد رئيساً قوياً ثابتاً لا يشترى بالمال ولا يرتعب امام القوى الاقليمية. وكشف السيد نصرالله انه قام بزيارة طهران والتقى الرئيس الايراني حسن روحاني.
وخلال محطات الحوار استبعد السيد نصرالله شن اسرائيل حرباً في المدى المنظور، واسرائيل لن تقدم على حرب دون موافقة اميركية، والتجارب السابقة تؤكد ذلك.
واكد سماحته، ان اي حرب اسرائيلية على لبنان هي مغامرة ونتائجها مجهولة، مشيراً الى ان بعض العرب يعملون عند اسرائيل ومنها انظمة.


وقال سماحته، الاسرائيليون يعرفون ان المقاومة تمتلك صواريخ فعالة يمكن ان تصل الى اي منطقة في فلسطين المحتلة.. .واذا قام الاسرائيلي بتدمير بنيتنا التحتية فحقنا ضرب اي هدف يمكن ان يردع العدو ونحن لدينا لائحة كاملة بالمصانع والمخازن والمراكز واحداثياتها الدقيقة مع الامكانات المتوفرة للمقاومة، لا شيء سينفع الاسرائيلي يعرف ان كلفة الحرب باهظة.
واكد سماحته، اي حرب على لبنان سنخوضها بلا سقف ولا حدود ولا خطوط حمراء، ونستطيع ان نضرب اي هدف نريد، في اي مكان في فلسطين المحتلة، وجدد سماحته استبعاد حصول حرب. وقال: لا يمكن تفسير بناء الاسرائيلي المفاعلات والمصانع داخل المدن سوى بالضمانات المقدمة من بعض الانظمة العربية. وقال: نحن لا نقدم ضمانات امنية للتهويل نقول عليك الا تعتدي ولا احد منا يقدم ضمانات، ولسنا في موقع تبادل رسائل مع العدو الاسرائيلي ولسنا معنيين بتقديم اي جواب واي اعتداء على لبنان سيقابل بالردع المناسب، من حقنا ان نملك اي سلاح يمكننا من الدفاع عن وجودها وسيادتها، وعلى الاسرائيلي ان يتوقع اي شيء منا، مؤكداً ان حزب الله لا يقبل بالحلول الوسطى، وقال سماحته، الاختراق الاسرائيلي للانترنت في لبنان خطير جداً.. واختراق طائرات الاستطلاع للاجواء اللبنانية اخطر من اختراق الانترنت ودعا الى تأمين سلاح للجيش لاسقاط طائرات الاستطلاع لكن هذا الموضوع ممنوع.
وقال: الحرب على لبنان لا يخرج اليها الا الغبي وبعض العرب طلب من العدو ان لا تقف حرب تموز على لبنان».
وفي الموضوع الروسي قال السيد نصر الله: في مجمل المعركة والتواصل على مختلف الجبهات في سوريا نحن وروسيا وايران نشعر اننا في موضع واحد، واكد ان القرار الروسي في المجيء الى سوريا نوقش على مدى اشهر مع القيادة السورية والايرانية ونحن كنا على اطلاع بهذه النقاشات، وعندما اتخذ بوتين قراراً بالدخول الى سوريا لم يكن القرار مفاجئاً لنا ولايران ولسوريا بل نوقش على اعلى مستوى، وكان النقاش على مستوى القيادات العليا وتم تشكيل غرفة عمليات طوارئ، في بغداد وفيها ممثلون عن العراق وروسيا وسوريا وايران ونحن كنا في صورة كل النقاشات، واضاف «التشاور معنا ايراني سوري وهناك اتصال مباشر مع روسيا من قبلنا ولكن لا تواصل معها في النقاشات العسكرية والسياسية والاستراتيجية. واشار السيد نصر الله، الانسحاب الروسي جزئي ولكل الذين حللوا وقلقوا نقول ما يحتاجه الميدان السوري من قوة جوية روسية ما زال موجوداً، والرئيس الروسي قال بوضوح: اذا احتجنا ارسال قوة جوية فسنرسلها خلال ساعات.
وعن الحل السياسي في سوريا قال سماحته: الاميركي ايقن انه بالوسائل العسكرية لا يمكن الوصول الي حل في سوريا والبديل على الارض هو «داعش» و«النصرة» لكن الاميركي يريد حلا سياسيا يخدم اهدافه واشار الى ان ايران تريد حلا سياسيا وكذلك القيادة السورية وكرر القول هدف الاميركي هو تغيير النظام والسيطرة على سوريا حتى تصبح دولة تابعة واشار الى ان المعركة في سوريا حول شخص الرئيس بما يمثل ومن يمثل ولا نقبل ان يملي الخارج على سوريا الحل السياسي بل يجب ان يترك للسوريين انفسهم.
وتابع سماحته الاتراك يمكن ان يكونوا اكثر واقعية من السعوديين حيال شروط رحيل الرئيس الاسد، وهو يعطل الحل والسعودية تعقد الامور وهي من ترفع سقف الشروط.
وعن قرار مجلس التعاون الخليجي بتصنيف حزب الله ارهابيا هو قرار سعودي والباقون يرضونها لان السعودية تملك سطوة المال والاعلام والفتوى اي التكفير الديني. وتابع «من يعتبرنا ارهاب، هم آل سعود وليس السعودية وكنا نتمنى من الدول العربية اخذ موقفاً.
وعن موضوع البحرين قال السيد «كل ما قيل في موضوع البحرين غير صحيح وحزب الله لم يسلح احداِ في البحرين وهذا اتهام كاذب، ولم ندرب ولم نشكل اي خلايا في البحرين».
وختم السيد نصرالله ما يقال عن خروجنا من سوريا غير صحيح لان وجودنا مرتبط بهدف، ونحن نساهم في منع سقوط سوريا بيد «داعش» و«النصرة» واذا سقطت سوريا في يد «داعش» و«النصرة» ستذهب سوريا وسيذهب لبنان.