اللقاء الذي جمع «سيدتي» مع الممثل يوسف الخال والممثلة والمذيعة إيميه صيّاح حمل الكثير من المواقف التي اتسمت بالجد حيناً وبالمزاح حيناً آخر، خاصة أن الفنان يوسف الخال يدرك تماماً كيف يستفز إيميه بخفة دمه. وبخفة دمها تردّ عليه بعفوية. فكلاهما صديقان وفيان لعملهما. مسلسل "سوا" الذي يعرض حالياً يأملان نجاحه بعدما نجحا سوياً في مسلسل "وأشرقت الشمس". شكّل دخولك إيميه عالم التمثيل وتقديم البرامج في آن واحد منافسة قوية للآخرين. من ينافسك في مجال التمثيل والتقديم؟ وأنت من تتابعين من الممثلات ومقدمات البرامج؟ كل الذين يعملون في هذين المجالين ينافسونني. فأنا، طبعاً، أتابع الكل، علماً أنه لم يتسن لي متابعة أي مسلسل عرض في شهر رمضان المبارك؛ لأني حقيقة كنت منهمكة في تصوير مسلسل «سوا» إنما تابعت أصداء المسلسلات عبر «تويتر». لكن، حقيقة، لن أدخل في لعبة الأسماء. فالكل يشتغل ويتعب في مجاله. إيميه: هل تخافين من إبداء رأيك بشكل واضح وصريح؟ لا. لا أخاف. ولماذا أخاف؟ (قالت متسائلة). إيميه: شخصية جلنار التي لعبتها في مسلسل «وأشرقت الشمس» شخصية قوية إلى أي حد تشبهينها؟ أشبهها في مشاعرها وحبها ومبادئها.
أما بالنسبة لوقاحتها في بعض المشاهد التي قدمتها من خلال مواقفها ومواجهتها لكل ما يعترض طريقها، فلا أستطيع استخدامها في حياتي العادية. بالعكس، لدي أسلوب مختلف أكثر دبلوماسية وأكثر هدوءًا. إيميه: يقال إن بعض الممثلات يرفضن أداء أدوار الحب مع بعض الممثلين مخافة من أن يحولوا مع الوقت مشاهد الحب في الدراما إلى حقيقة. هل يوسف الخال يؤتمن إليه في أن تلعبي دور الحب أمامه؟ في البداية، لم تستوعب إيميه خلفيات السؤال، لكن مشاركة يوسف الخال في الردّ على السؤال جاءت لتوضيح الفكرة قائلاً لها: «صحيح ما قالته لك فهناك ممثلات يتذمرن من بعض الممثلين الرجال الذين يعيشون دور الحب في الدراما كأنه واقع ملموس، ويحاولون استغلال الممثلة التي تلعب دور الحب أمامهم ويحاولون بناء علاقة معها». فقالت إيميه: «يوسف ممثل محترم و«آدمي» ويحترم الدور والممثلة أمامه. وأنا أحترم جداً فيه هذه الصفات فهو خلوق». يوسف: أي ممثل يلفتك ويعجبك أداؤه في التمثيل؟ يعجبني جداً الممثلون باسل خياط وبسام كوسا وعباس النوري.
يوسف الخال الممثل ماذا يعجبه بزوجته نيكول سابا الممثلة؟ تعجبني عيناها في الأداء الدرامي، فهما تتمتعان بالجرأة التي تأسرك. في الحياة تأسرني نيكول بكل شيء فيها.... وضحك يوسف عالياً. يوسف: هل أنت شخصية سهلة التعامل والتعاطي مع الآخرين؟ أنا شخصية «هنية» لكن في عملي دقيق جداً. قلبي طيب ولست مغروراً ولدي قلق على الحياة التي نعيشها. يوسف: لكن، لماذا يقال عنك أنك مغرور، علماً أن من يجالسك يكتشف العكس؟ ربما لأنني لا أتناول العشاء مع أحد ولا ألبي دعوة افتتاح مطاعم مثل غيري. يوسف: ما هي الأشياء التي تزعجك؟ أنزعج من انقطاع التيار الكهربائي ومن الضجة. لذلك، لا أتواجد دائماً في الأماكن العامة.
يوسف: أنت موسيقي وصوتك جميل لمَ لا تحترف عالم الغناء؟ الغناء ليس مهنتي إنما هو هواية فقط. أنا ناجح كممثل وهذا أفضل لي من احتراف الغناء. لكن، ربما أستخدم صوتي في المسرح الغنائي فهذا أهم بالنسبة لي من الغناء. يوسف: لمن تسمع من الفنانين؟ أحب كثيراً الموسيقار ملحم بركات والفنان كاظم الساهر والفنان ملحم زين وأحب ما تغنيه الفنانة جوليا بطرس. إيميه وأعضاء لجنتي "ذا فويس" و"ذا فويس كيدز" إيميه: بما أنك مقدمة برنامجي «ذا فويس» و«ذا فويس كيدز»، ما رأيك بأعضاء لجنتي تحكيمهما؟ | الفنان عاصي الحلاني: «مهضوم» ومشاغب. | الفنان صابر الرباعي: يجمع ما بين الهدوء والحماس. | الفنانة شيرين عبد الوهاب: «مهضومة» ومشاغبة ولديها حماس ونشاط. | الفنان كاظم الساهر: الله كم هو راق. | الفنانة نانسي عجرم: نانسي مشاركتها ووجودها في لجنة تحكيم «ذا فويس كيدز» ملائم جداً.
لا تتخيلي كم هي حنونة و«مهضومة» وأم لكل طفل مشارك. هي أم بكل معنى الكلمة. | الفنان تامر حسني: لطيف ولديه حب كبير للأطفال. ماذا قالت إيميه عن يوسف؟ إيميه: كيف تجدين يوسف الخال بعد تجربتك التمثيلية معه؟ نظرت إيميه إلى يوسف وقالت: «ما سأقوله لا علاقة له بوجودك الآن بيننا. هي حقيقة يلمسها كل من يمثّل مع يوسف. فهو قريب و«مهضوم» ولا يحسن الجلوس في مكان واحد. فدائماً يتحرك ويزرع الحماس والفرح. ومكان التصوير بلا يوسف فارغ. وجود يوسف يثير الزحمة والعجقة ويعطي حياة جميلة ويضفي الفرح على مكان التصوير. فشكرها يوسف على ما قالته معلقاً: «أنا أحب أن أزرع الفرح وأمازح الكل كي لا نشعر أننا في وظيفة رسمية. لذلك، دائماً ألعب وأمرح لكي لا نشعر بتشنج أو تعصيب. يكفي أن الأداء التمثيلي مرهق. فالمرح يخفف من تشنج الأعصاب أثناء أداء الأدوار». إيميه: هل لديك تحفظات على مشاهد الحب التي تؤدينها كونك متزوجة؟ لا علاقة لزواجي بتحفظي على مشاهد الحب. الممثلة هي التي تضع حدوداً للمشاهد العاطفية. وأنا بطبعي أضع حدوداً لهذه المشاهد. فقال يوسف تأكيداً على كلام إيميه: «التحفظ في المشاهد العاطفية التي يضعها الممثل لا علاقة له إذا كان الممثل أو الممثلة متزوجين أم لا.
التحفظ والدراية من طبيعة الممثل إذا كان يقبل مشاهد الحب أم لا». إيميه: هل أنت ربة منزل تعنى ببيتها رغم ضيق وقتها بين العمل الإعلامي كمقدمة برامج وممثلة؟ طبعاً، فأنا أنسّق وقتي بين بيتي وعملي. صحيح أني لا أطهو لأن أمي وحماتي هما من تهتمان بالطبخ. لكن، أنا أهتم في كل شيء يخصّ ترتيب وتنظيم البيت. فعلق يوسف قائلاً: «صحيح أن الرجل يحب تناول الطعام من طهي زوجته، لكن أنا أجيد الطبخ ولا مشكلة لدي من هذه الناحية». يوسف: ما هي هوايتك؟ صيد السمك وأكله. وقالت إيميه: «أنا أحب البحر لكني لا أصطاد السمك لأني لست صبورة، لكن أنا ابنة منطقة جبيل الساحلية. قد أذهب وأجلس على «السنسول» (عبارة عن طريق مردومة بالحجارة على شاطئ البحر وسط الماء) وأجلس لساعات». إيميه: ما آخر كتاب قرأته؟ أنا من محبي المطالعة لكن ضيق الوقت يحول دون ذلك. لكني قرأت «الأسود يليق بك» لأحلام مستغانمي وأنا أحب الكتاب الذي يأسرني من أولى صفحاته ولا يدعني أتركه. ويقول يوسف الخال: «لي مدة طويلة حوالي أربع سنوات لم أمسك كتاباً.
إلا أنني قرأت العديد من الكتب في كافة المجالات وشكلت لنفسي ثقافة تساعدني في حياتي وفي عملي الدرامي. لكن دائماً تبقى القراءة أمراً مهماً ولا ينتهي» إيميه: وجود يوسف يثير الزحمة والعجقة ويعطي حياة جميلة ويضفي الفرح على مكان التصوير لماذا أخاف يوسف إيميه وما علاقة الهرة؟ بين إيميه ويوسف صداقة مبنية على الثقة. فيوسف يعرف تماماً كيف يثير خوفها عندما يقلّد صوت الهرة أمامها. فترتجف إيميه خوفاً. وعندما كانت إيميه واقفة أمام فندق الجبيلي تستعدّ لأخذ صورة لـ «سيدتي» قلّد يوسف صوت الهرة. فركضت إيميه معتقدة للوهلة الأولى أن في المكان هرة، خاصة أن الفندق مهجور وهناك إمكانية لتواجد الهررة بكثرة. لكن، ما قصة «الفوبيا» التي تصيب إيميه عند سماع صوت الهرة؟ قالت إيميه: «أخاف من الهررة كثيرة ولدي «فوبيا» منها منذ كنت طفلة. فقد هجمت عليّ واحدة وارتعبت منها. ومنذ ذلك الوقت وأنا أخاف منها ويوسف دائماً يقلد صوت هرّة فأخاف وأبدأ بالصراخ» رسائل متبادلة بين إيميه ويوسف في «سيدتي» كتب كل من يوسف وإيميه كلمة بطريقة سرية يعبّران فيها عن رأيهما ببعضهما دون أن يعرف أي منهما ما رأي الآخر به وما كتب عنه. وتركتها «سيدتي» مفاجأة لهما على أن يعرفا مضمون هاتين الرسالتين لدى صدور عدد «سيدتي». فكتب يوسف لإيميه: «إلى موهبة صارخة في برّية هذه المهنة. كل التقدير والاحترام». أما إيميه فكتبت ليوسف: Youssef again I would never thank you enough. (يوسف مجدداً لا أستطيع أبداً أن أشكرك كفاية).