بعدما اشتدت حتى بلغت مشارف الانفجار، انفرجت أزمة النفايات وانفرج معها اللبنانيون الذين عانوا الأمرّين بيئياً وصحياً على مدى 246 يوماً تحت وطأة تراكم القمامة وتعاظم محاولات عرقلة رفعها وإزالتها عن كاهل الوطن. أزمة الـ246 يوماً التي اندلعت في 17 تموز 2015، طُمرت في 19 آذار 2016 بعد أن عزمت الحكومة وحزمت أمرها على تنفيذ خطتها المرحلية لمعالجتها، ناقلةً الملف من دائرة المراوحة عند نقطة الصفر إلى بلوغ طلائع النفايات المكدسة طيلة فترة الأزمة نقطة الطمر ابتداءً من صباح الأمس.

إذ، وتطبيقاً للخطة التي أقرها مجلس الوزراء، توالت أعمال رفع ونقل النفايات خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة على متن الشاحنات إلى المطمر الصحي في الناعمة بمواكبة أمنية، بينما تتواصل منذ مساء الخميس الفائت أعمال تأهيل وتجهيز موقعي برج حمود والكوستابرافا بشكل عملاني متسارع على مدار الساعة، تحضيراً لاستقبال وتخزين النفايات ريثما يُصار إلى الانتهاء من إنشاء خلايا الطمر الصحي الجديدة في الموقعين بموجب الخطة الحكومية.

«الانترنت».. تابع

أما في مستجدات فضيحة الانترنت غير الشرعي في البلد، فقد علمت «المستقبل» أنّ خدمات الانترنت كانت قد توقفت بالكامل عن مبنى وزارة الدفاع والجيش في اليرزة وعن مقر المجلس النيابي نتيجة تفكيك المحطات غير الشرعية ما استدعى تشكيل خلية طوارئ عسكرية فنية مشتركة من مهندسي الجيش وفنيي أوجيرو ووزارة الاتصالات استطاعت في نهاية المطاف العمل على إعادة المؤسسات والدوائر الرسمية إلى «كنف الدولة» في ما يخص شبكة الانترنت وخدمات نقل المعلومات، بعدما وقع العديد من هذه المؤسسات والإدارات في شباك التحايل من خلال إشراكها في شبكات الانترنت المخالفة.

وفي حين نجحت الفرق الفنية المشتركة أمس (ص 2) في إعادة خدمات الانترنت إلى مبنى اليرزة، عُلم أنّ اتفاقاً تم التوصل إليه خلال اجتماع عُقد لهذه الغاية على المسارعة خلال الأشهر المقبلة إلى إنجاز مشاريع مستقبلية تسمح بتعزيز قدرة الجيش في اتصالاته وإشاراته عبر شبكة متكاملة من الألياف البصرية تربط المواقع والقطعات العسكرية بأفضل تقنيات الاتصالات. بينما باشرت الفرق الفنية بتوصيل تجهيزات الانترنت اللازمة إلى مقر البرلمان تمهيداً لتشغيلها مطلع الأسبوع.