توقع الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية والتنظيمات المسلحة عمر بدر الدين، أن تشهد تركيا والسعودية وبعض الدول الأوروبية هجمات إرهابية مكثفة خلال الأيام القليلة المقبلة، بعد إلقاء بلجيكا القبض على صلاح عبدالسلام، المتهم الرئيسي في تفجيرات باريس، أواخر العام الماضي، والتي خلفت 130 قتيلا وأكثر من 350 جريحا.

    وأوضح بدر الدين، لـ"سبوتنيك"، أن تنظيم داعش الإرهابي، وبعض المنظمات التي تعاونت معه في تنفيذ هذه العملية الإرهابية، سيسعى بكافة الطرق إلى ابتزاز الغرب، وأهم حليفين له في المنطقة، وهما السعودية وتركيا، في محاولة للضغط من أجل تقليل ملاحقة العناصر الهامة جدا في أوروبا، والتي قد يكون بعضها مجهولاً لأجهزة الاستخبارات الدولية حتى الآن.  

وكانت شرطة بلجيكا أعلنت القبض على صلاح عبد السلام، المشتبه به في هجمات باريس في مداهمة للشرطة في بروكسل. وعقب اعتقال عبدالسلام، قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إن سلطات بلاده ستواصل ملاحقة كل الضالعين في هجمات باريس. وأعلن أن فرنسا ستطلب من بلجيكا تسليمها عبد السلام، الذي تفيد تقارير بأنه جرح خلال عملية الاعتقال.  

وحذر بدر الدين من عودة تنظيم القاعدة إلى الظهور مرة أخرى، من خلال عمليات صغيرة، وهي مقدمة لعمليات أخرى سوف يدرك خطورتها كل من تعاطى مع ملف تنظيم القاعدة، خاصة أن التنظيم منذ عهد أسامة بن لادن كان يدير أموره بهدوء، قبل أن يفاجئ الجميع بضربات قاضية، مثلما حدث في 11 سبتمبر في الولايات المتحدة.  

وطالب بدر الدين الأمم المتحدة بالتحرك لمحاصرة تنظيم القاعدة، وتجفيف منابع تمويله وكذلك ملاحقة مقاتليه وقادته الجدد، بعد أن تمكن من ضخ دماء جديدة من خلال قيادات شابة لعناصره، وإلا فإن العالم سيشهد خلال عامين كوارث لن يتوقعها، قد تصل إلى حد سقوط دول صغيرة في يد التنظيمات الإرهابية.

لبنان 24