قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عقب محادثات جمعته في بروكسل مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو إن باريس وبرلين تدعوان كييف لتطبيق اتفاقات مينسك

وأوضح هولاند للصحفيين فجر الجمعة 18 مارس/آذار إثر الاجتماع الذي عقد ليلا على هامش اليوم الأول لقمة الاتحاد الأوروبي المنعقدة في بروكسل: "إننا بحثنا الوضع في أوكرانيا والعقبات التي تعرقل تنفيذ اتفاقات مينسك. وأعدنا إلى الأذهان ضرورة الالتزام بأحكام الاتفاقات فيما يخص الحفاظ على نظام وقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى، بالإضافة إلى بذل الجهود لإجراء الانتخابات في شرق أوكرانيا.

وتابع قائلا: "إننا اجتمعنا مع الرئيس بوروشينكو لكي نبحث الوضع في أوكرانيا.. ونحن نقول للأوكرانيين وللروس على حد سواء، إنه من الضروري تنفيذ المراحل التي تنص عليها اتفاقات مينسك".

يذكر أن اتفاقات مينسك التي تم التوقيع عليها يوم 12 فبراير/شباط عام 2015 إثر محادثات استمرت لساعات بين زعماء روسيا وأوكرانيا وألمانيا وفرنسا، ساعدت في نزع فتيل تصعيد النزاع المسلح في جنوب شرق أوكرانيا. لكن كييف وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك المعلنتين من جانب واحد في جنوب شرق أوكرانيا، لم تتمكنا حتى الآن من تنسيق شروط التسوية السياسية للنزاع، بما في ذلك التنسيق بشأن إجراء الانتخابات في المناطق التي انشقت عن سلطة الحكومة الأوكرانية الحالية إثر الانقلاب على السلطة في فبراير/شباط عام 2014.

لكن الوضع الميداني على خط التماس بين الطرفين في منطقة النزاع، شهد خلال الأيام الأخيرة، تصعيدا جديدا، إذ اتهمت سلطات دونيتسك ولوغانسك الجيش الأوكراني بقصف العديد من البلدات القريبة من خط التماس.

وأعلنت سلطات جمهورية دونيتسك يوم الجمعة أن الجيش الأوكراني أطلق قرابة 300 قذيفة هاون على ضواحي دونيتسك الغربية خلال الليلة الماضية.

بدورها ذكرت السلطات في جمهورية لوغانسك أن بلدات خاضعة لسيطرتها تعرضت لـ4 عمليات قصف خلال الليل، مؤكدة أن الهجمات لم تسفر عن سقوط ضحايا.

بدوره قال مندوب روسيا الدائم لدى منظمة الأمن والتعاون الأوروبي ألكسندر لوكاشيفيتش إن موسكو تشعر بقلق بالغ من خطر تصعيد العمليات القتالية في جنوب شرق أوكرانيا.

واتهم الدبلوماسي الروسي الجيش الأوكراني بفرض سيطرته تدريجيا على الشريط العازل المقام على خط التماس بين الطرفين.

المصدر: وكالات