إستفاقت مدينة بنت جبيل على تدابير وإجراءات أمنيةمشدّدة شاركت فيها عناصر الجيش وقوى الأمنالداخلي وشرطة البلدية، وشُدِّدت هذه الإجراءات في سوق الخميس الشعبي في المدينة، الذي يزوره كل أسبوع عناصر من "اليونيفيل" للتبضّع وشراء الحاجيات الخاصة، وجاءت هذه الإجراءات الإستباقية والإحترازية بعد ورود معلومة عن عمل إرهابي يمكن أن يستهدف المدينة. أبلغ مصدر أمني "الجمهورية" أن "القوى الأمنية عملت على البحث والتفتيش عمن سرّب هذه المعلومة التي أثارت الخوف والقلق لدى الأهالي، خصوصاً وأن سوق الخميس هو سوق شعبي أسبوعي يرتاده العديد من التجار الذين يعرضون بضاعتهم للبيع، وهو يشهد حركة ممتازة في البيع والشراء والحضور الشعبي، وخصوصاً وحدات من اليونيفل"، مؤكداً "مواكبة ذلك بإجراءات أمنية مشدّدة حول مدينة بنت جبيل وسوقها الشعبي، ومنها تدابير وقائية وإستباقية على الطرقات وفي الشوارع ومنها حواجز للجيش وأخرى لقوى الأمن الداخلي ودوريات لشرطة بلدية بنت جبيل لإفشال أي عمل أمني مشبوه، وقد رافقت ذلك المراقبة الشديدة لتجمّعات السوريين في المدينة ومنطقتها تخوّفاً من أي طارىء. ويبدو أن هذه الإجراءات أوتيت ثمارها، حيث لم يحدث أي عمل أمني مشبوه في المدينة، لأن العين الأمنية كانت ساهرة على الأمن والإستقرار".

 

وقالت مصادر بلدية لـ"الجمهورية" في المدينة إنه "لوحظ أن القوى الأمنية من درك وجيش شدّدوا التدابير والإجراءات الأمنية في سوق بنت جبيل، وإن بلدية بنت جبيل أوكلت لعناصرها الى جانب عناصر "حزب الله" عملية المراقبة للوجوه الغريبة عن البلدة، كذلك منع إيقاف السيارات وسط "سوق الخميس"، الذي يرتاده عادة عناصر من اليونيفيل ويتبضعون بما يحتاجون اليه من مواد غذائية وكماليات".

وأبلغت المصادر الأمنية "الجمهورية" أن "التدابير والإجراءات في منطقة جنوب الليطاني توسعت لتطاول بنت جبيل، حيث أقامت القوى العسكرية والأمنية والبلدية في المدينة حواجز تفتيش للسيارات والمارة بعدما وردت معلومات عن احتمال عمل إرهابي في المدينة، وشمل الإنتشار الأمني سوق الخميس الأسبوعي في بنت جبيل ومداخل البلدة كافة، وإن هذه الإجراءات هي أمنية غير إعتيادية وغير مسبوقة ووقائية، ولم تشهدها المدينة من قبل، وهي جاءت على خلفية معلومات امنية حول عمل إرهابي وعدائي قد يستهدف المنطقة التي تندرج ضمن جنوب الليطاني ويرتادها اليونيفيل، خصوصاً في سوق الخميس.

وفي معلومات خاصة، فقد تمّ إقفال كل المنافذ المؤدية الى المدينة، ووُضع السوريون تحت المراقبة الشديدة تخوّفاً من قيامهم بأعمال مشبوهة، خصوصاً بعد توقيف الجيش لـ9 أشخاص في صيدا و4 في يحمر، كانوا يعتزمون القيام بعمل إرهابي في النبطية".

وفي النبطية، نفذت قوى الأمن الداخلي يوماً أمنياً أقامت خلاله الحواجز على المداخل المؤدية للمدينة، ودقّقت في هويات السيارات والركاب والتزامهم الأنظمة المرعية الإجراء، من حيث حزام الأمان والأوراق الثبوتية والبحث عن مطلوبين بخلاصات أحكام ، ومنع وضع الزجاج الحاجب للرؤية بهدف تثبيت الأمن والإستقرار في المدينة.

( الجمهورية)