أكدت مصادر مسؤولة لصحيفة "السياسة" الكويتية، ان "الأجهزة الأمنية المختصة منعت دخول عدد من اللبنانيين والسوريين ممن لهم علاقات بتنظيمات ارهابية سواء "حزب الله" اللبناني او تنظيم "داعش" او غيرهما من التنظيمات المتطرفة"، مؤكدة الاستمرار في "منع دخول وابعاد وعدم تجديد اقامات مقيمين وخليجيين توجد عليهم قيود أمنية".
واوضحت ان "الأجهزة الأمنية منعت دخول عدد من اللبنانيين عبر مطار الكويت الدولي اضافة الى ثلاثة سوريين بينهم أئمة ومؤذنون"، مبينة ان "هؤلاء منعوا من العودة رغم وجود اقامات صالحة لديهم لوجود ملاحظات أمنية عليهم وعلى تحركاتهم المشبوهة".
وذكرت ان "الأجهزة الأمنية تتعامل مع المرتبطين والداعمين والمؤيدين والمتعاطفين مع التنظيمات الارهابية من خلال آليات عدة، الاولى تتمثل بوضع اسم الشخص المعني على قائمة الممنوعين من دخول البلاد، والثانية عبر استدعاء المتهم وابلاغه بأنه غير مرغوب فيه، والثالثة من خلال عدم تجديد الإقامة"، واصفة تلك الاجراءات بـ"الاحترازية للحفاظ على أمن واستقرار البلاد ومنع اي مواطن او مقيم من استغلال اجواء الحرية لتعكير صفو الحياة الاجتماعية".
وفيما أكدت ان "الأجهزة الأمنية تواصل رصد المتعاطفين مع التنظيمات الارهابية سواء واقعيا او الكترونيا"، حذرت من "مخالفة القانون والنظام العام".
من جهته، أكد وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الجنسية والجوازات اللواء الشيخ مازن الجراح ان "اجراءات الابعاد ومنع الدخول تتم عبر الأجهزة الأمنية المعنية عبر "بلوك" يطال اي شخص تربطه علاقة بتنظيمات إرهابية"، موضحاً ان "القرار المناسب يتخذ بعد التحري والتدقيق".
وقال الجراح في اتصال مع "السياسة" من المانيا حيث يتواجد لمتابعة ترتيبات اعفاء المواطنين من تأشيرات "الشينغن" ان “الكويت ترحب بأي شخص يرغب في العيش والعمل فيها، وفي الوقت ذاته لا مكان في البلاد لأي فرد يحاول العبث بالأمن والاستقرار وسنتخذ بحقه الاجراءات القانونية المناسبة بكل شفافية".
وعن ابعاد مؤيدي وداعمي "حزب الله"، شدد على ان "الأجهزة الأمنية تعمل بصمت وسرية وترصد جميع المرتبطين بتنظيمات إرهابية"، داعياً جميع مخالفي الاقامة من اي جنسية كانوا الى "الاسراع في تعديل اوضاعهم قبل ضبطهم واتخاذ الاجراءات القانونية بحقهم".