الحذر الغربي تجاه القرار الروسي

نشرت صحيفة "الفايننشيال تايمز" البريطانية مقالا حول الحذر الغربي تجاه القرار الروسي.   وأعلن كاتب المقال سام جونز ان "وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند حذّر من أن يكون الانسحاب الروسي هو مجرد تحرك تكتيكي".   ولفت إلى أن "بعض التصرفات الروسية لا تخلو من الاستعراض لكنها أيضا قد تنطوي على البراعة".   وكشف جونز أن "أحد المسؤولين الكبار في المخابرات قال للصحيفة إن الهدف الأساسي للحملة الروسية كان مساعدة القوات السورية في الوصول إلى الحدود التركية، وإحكام السيطرة على حلب، وإضعاف المعارضة السورية المدعومة من الغرب تماما، بما يجعل واشنطن والقوى الأخرى تتخلى عنها وتنصرف إلى الحرب على تنظيم "الدولة الإسلامية." إلا أن المقاومة الشرسة للمتمردين، والمواجهة طويلة الأمد مع تركيا، وانخفاض سعر النفط، أدت إلى توقف الحملة الروسية".   وصرّحت الصحيفة ان "روسيا حاولت في نهاية العام الماضي وضع خطة سياسية يرحل بموجبها الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة، وتسيطر روسيا على العملية الانتقالية، إلا أن الأسد رفض الموافقة على تلك الخطة.   ونقلت عن أحد مسؤولي حلف الناتو قوله إن "القواعد والمعدات الروسية الباقية في سوريا، بالإضافة إلى أكثر من 10 طائرات هليكوبتر روسية لا تزال في سوريا، تكفي لتقديم الدعم للأسد للدفاع عن المناطق التي يسيطر عليها".   وختم المحرّر مقله قائلاً إن "أهم المعدات الروسية في سوريا هي أنظمة صواريخ اس 400 المضادة للطائرات، التي تضمن لروسيا منطقة خالية من الطيران قطرها 400 كيلو متر من قواعدها التي يمكنها أن تستعملها وقتما تشاء".