وجد رئيس مجلس النواب نبيه بري في خطوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سحب قواته من سوريا «دفعاً الى تعزيز حظوظ التسوية السلمية»، وكرر امام زواره في عين التينة العبارة التي قالها قبل الظهر لدى استقباله وفداً يمثل شركة الدفاع الروسية في حضور السفير الروسي ألكسندر زاسبيكين: «رئيسكم لاعب جودو بارع».
وقال بري: «بوتين لاعب جودو بارع عندما تدخّل عسكرياً وارسل قواته الى سوريا أحدث انقلاباً، وها هو اليوم بانسحابه العسكري يحدث انقلاباً من نوع آخر لتعزيز الحل السياسي، الذي قال به منذ اليوم الاول لتعاطيه مع الحرب السورية، قبل ان يرسل اليه قواته حتى. وهو بقرار سحب القوات يمارس ضغوطاً على الافرقاء جميعاً، سواء الذين تصلبوا بسبب التدخل الروسي، أو الذين تصلبوا أيضاً رفضاً لهذا التدخل. بقراره المفاجئ هذا يضع بوتين الافرقاء جميعاً امام مسؤولياتهم لحملهم على ابداء المرونة بالتزامن مع انعقاد مفاوضات جنيف».
ولا يشارك بري القائلين بأن لسحب القوات الروسية تأثيراً عسكرياً على الوضع في سوريا: «على العكس من ذلك سيعزز حظوظ الحل السياسي لكونه باغت الجميع بهذا القرار الذي اظهر انه لا يساوم من خلاله، وهو اتخذه فجأة بغية نزع الذريعة من امام الذين يجدون في الدور العسكري الروسي سبباً لتعطيل مفاوضات الحل السياسي.
الآن بات مصير الحل السياسي في ملعب الافرقاء المعنيين»، لكنه لفت الى أن القرار «لا يجعل حل الازمة على الباب، بل يحتاج الى وقت ايضاً، وهو في وقت اعلان سحب القوات كانت طائراته تُغير في مناطق سورية كي يقول انه يفسح في المجال امام الحل السياسي على غرار ما فسح في المجال، عبر تدخله، امام الحل العسكري الذي ادى منذ ايلول الماضي الى تعديل في موازين القوى».
وأشار الى ايجابية القرار الروسي على لبنان «اذ يعزز الهدنة القائمة في سوريا ويرسخها، ويترك تداعيات على صعيد النزوح السوري الذي، في احسن الاحوال، سيتوقف عن التدفق حالما يشعر السوريون بأن الاستقرار قد عاد اليهم، وتالياً يبدأون في التفكير في العودة الى بلادهم».
ليبانون ديبايت