أدلى رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط بموقفه الأسبوعي لجريدة "الأنباء" وجاء فيه: "فقد العالم العربي والإسلامي الشيخ الدكتور حسن الترابي الذي كان مثقفاً متنوراً وباحثاً وعالماً، وسوف سيترك غيابه فراغاً كبيراً على مختلف الأصعدة الثقافية والسياسية والحقوقية.
لقد كان الشيخ الترابي مثقفاً من الطراز الرفيع، حصل علومه في السودان وأوروبا ثم عاد إلى الخرطوم ليناضل في سبيل المبادئ التي آمن بها لا سيما الحريات العامة ومكافحة الفساد، وإعتقل مرات عديدة في هذا السبيل.
له العديد من المؤلفات السياسية والفكرية والفقهية لا سيما في عناوين الإصلاح الديني التي تبدو أنها ملحة أكثر من أي وقت مضى على ضوء المتغيرات غير المسبوقة والخطيرة التي تشهدها المنطقة بأكملها.
لعب دوراً أساسياً هاماً في بلاده وفي العالم العربي وعمل في إتجاه مفاهيم الحداثة والإنفتاح وقبول الآخر وأسس العديد من الجبهات والهيئات الفكرية والسياسية لتحقيق هذه العناوين وتثبيتها في إطار المجتمع السوداني ولم يتوان عن معارضة السلطات الرسمية عندما رأى أنها جنحت عن المفاهيم التي ناضل في سبيلها طوال عقود.
ختاماً، أتقدم من الشعب السوداني ومن أسرة الراحل الكبير بالتعازي والمواساة في هذه الأوقات الصعبة".