اكد رئيس مجلس النواب نبيه بري امام زواره ان ما نسمعه اليوم من هنا وهناك لا بد من ان يتبدد لصالح عودة استقامة الامور خصوصا اذا ما عادت الامور الى مجاريها على محور العلاقات الايرانية السعودية.
وردد رئيس المجلس امام زواره ان البعض في لبنان "ملكيون اكثر من الملك"، ملاحظا ان السخونة في بعض المواقف والخطابات تجاوزت بكثير اللهجة المتبادلة بين طهران والرياض.
وبرأي الرئيس بري "ان لبنان سيبقى وسطيا وفي الموقع الوسطي، فنحن عرب بالهوية والانتماء والفعل، ولا احد يستطيع ان يخرج لبنان من ذاته وتركيبته الفريدة التي تشكل نموذجا حضاريا في المنطقة والعالم، والتي عجزت وتعجز مؤامرات الفتنة عن النيل منها". ويضيف ايضا بأن "لبنان لا يستطيع بل لا يستطيع احدا ن يخرجه من القضايا العربية، وهو كان دائما رائدا في التصدي لهذه القضايا. لكن للبنان ايضا خصوصيته في علاقاته مع دول العالم بمعرفة وشهادة الجميع".
واكد بري انه "لا يستطيع احد ان يخرج لبنان من المقاومة، فهو من جعل مقاومته للاحتلال الاسرائيلي درسا في تحرير الشعوب لاراضيها وحمايتها لاوطانها، وهو الذي شكل ويشكل السياج للدول العربية في وجه اسرائيل ومطامعها في المنطقة".وشدد على انه "اذا كان المطلوب من لبنان ان يبقى يقدم خطابا متوازنا حيال العرب، فان احدا في الوقت نفسه لا يستطيع ان يشكك في دورنا العربي".
ورغم الواقع العربي الذي يبعث الى التشاؤم فان الرئيس بري كما ينقل زواره، حريص على النظر الى النصف الملآن من الكوب، مستدركا في كل حديث انه لا بد من التفاؤل خصوصا في تصحيح العلاقة بين ايران والسعودية التي تشكل مفتاحا مهما لتصويب الوضع في المنطقة.