بات الوقوع في الخطأ التويتري من قبل رئيس تيار المستقبل سعد الحريري أمرًا عاديًّا، وإن كان الخطأ مطبعيا فقط إلا أن العتب عليه يتجلّى من ناحية أنّه رئيسًا لتيار في لبنان. ولأن الساسة هم الوجه الآخر للوطن والذين من المفترض بهم أن يكونوا أكثر ثقافة وإلمامًا بلغتهم الأم، فإنّنا نعترض على أخطائهم غير المقصودة أحيانًا.
فالحريري وقع سابقًا في فخّ خطأ إملائي متعلّق بـ"ندعو" حيث عمد إلى وضع الف في نهاية الفعل ليتحوّل الفعل بالنسبة له إلى "ندعوا"، ناهينا عن أخطاء سابقة كثيرة إن كانت من ناحية لفظ مخارج الحروف أو من ناحية وضع الحركات المناسبة.
هذا الخطأ لم يمرّ مرور الكرام بالنسبة لروّاد مواقع التواصل الإجتماعي لكنّ الحريري أيضًا أصرّ على الوقوع بخطأ آخر وزيادة الألف إلى كلمة لبنان ليتحول إلى "البنان" وهذا ما يعني باللغة العربية أطراف الأصابع".
ورغم أنّنا لن ننتقد بطريقة استفزازية خاصة أن الإنسان بطبيعته ليس معصوما عن الخطأ إلا أنه وعلى ما يبدو هناك مشكلة ما بين الحريري وحرف "الألف" نأمل أن يجد الحلّ المناسب لها.