قال عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي "بالأمس أطلقت ما تسمى داعش تهديداً للبنانيين ولا سيما لشركائنا بالوطن المسيحيين، إلاّ أن صداه كان أن اللبنانيين وفي طليعتهم المسيحيون يشعرون بأن لبنان محصّن".
وأضاف: "الذي يرد اليوم على تهديد داعش للبنانيين هو معادلة الجيش والمقاومة والشعب، والذي يحمي اللبنانيين اليوم ليس النظام السعودي الذي بلع هبته، بل أبطال الجيش اللبناني الذين رغم الحصار التسليحي الذي يضربه النظام السعودي عليهم نزلوا إلى ساحات القتال وواجهوا التكفيريين، ومقاتلوا حزب الله الذين في كل مواجهة حصلت مع التكفيريين كانت يدهم هي العليا، وبالتالي فإنه بفضل هؤلاء المقاتلين تغيّر ميزان القوى الميداني في سوريا، فأبطلنا محاصرتهم للبنان وارتسمت بشائر النصر في الأفق، ولن نخرج حتى تحقيق الانتصار التام".
وأردف الموسوي خلال احتفال تكريمي أقامه "حزب الله" للشهيد المجاهد دياب محمد زبد في حسينية بلدة المنصوري الجنوبية بحضور عدد من رجال الدين وشخصيات وفعاليات وحشد من الأهالي: "لا يهمنا ما أقدم عليه النظام السعودي بالأمس لناحية استصدار قرار لجامعة الدول العربية، فالله وحده يعلم إن كان قراراً أو رأياً لبعض الأنظمة، لأننا كما رأينا بعد اجتماع وزراء داخلية العرب، أن كثيراً من الدول تنصّلت من القرار الذي أعلن، واليوم نحن نرى أن ما يصدر ليس إلاّ دعاية يبثها النظام السعودي، ولا قيمة للقرارات العربية إن لم تحظَ بالإجماع، ففي حين أنه يكفي اعتراض لبنان حتى يسقط الإجماع العربي، فكيف إذا اعترض العراق وغيره من الدول العربية".
وأشار الى أن "قرارات الجامعة العربية اليوم وبافتقارها إلى الإجماع العربي لا قيمة لها، وهي ليست إلاّ مزيداً من الدعاية السعودية التي تستهدف المقاومة في لبنان، ونحن في المقابل نقول للنظام السعودي، هذه ليست المرة الأولى التي تشَنّ علينا فيها حملة تستهدف تشويه سمعتنا، ولقد سبقك إلى ذلك أسيادك وحلفاؤك، فقد سبق للإدارة الأميركية أن صنفتنا على لوائح الإرهاب، وسبق لحليفك الصهيوني أن فعل ذلك، ولكن ماذا كانت الثمرة من هذا التصنيف، وهل أدت إلى إضعافنا أو إلى وهن فينا، على العكس تماما، حيث كنا نحقق الانتصار تلو الآخر، ولذلك فإن هذه الحملة السعودية لا تدين حزب الله، بل تدين نفسها، لأن من يقف في وجه حزب الله هو من يقف في معسكر العداء للعرب والموالاة للصهيونية، في حين أن النظام السعودي ما كان يوماً نظاماً عروبياً، وتسميته بحد ذاتها تعبر بفجاجة عن انتماء قوم يعدّون بالملايين إلى أسرة حاكمة، وإن تسمية مواطن بالانتساب إلى أسرة وليس إلى العرب ولا الإسلام هو بحد ذاته إهانة للمواطن وإساءة للعروبة".
وحذّر قائلا: "يجب أن ننتبه إلى أن التحريض السعودي إذا وجد له آذاناً صاغية في لبنان فإنه يمس الاستقرار اللبناني".