أحبطت مخابرات الجيش في الجنوب عملية تفجير كان يُعد لها، على يد أربعة سوريين يشتبه بانتمائهم الى حركة أحرار الشام، ويقطنون في بلدة يحمر الشقيف، حيث أدّت المراقبة المشدّدة وملاحقتهم إلى إفشال المخطط الذي كان سيطاول منطقة النبطية التي نجت من إجرامهم.علمت «الجمهورية» أن الأصغر رتبة بين المجموعة هو عقيد، وكانوا يتجسسون على مراكز الجيش والقوى الأمنية ومراكز لـ»حزب الله» وحركة «أمل» والقيادات الأمنية والعسكرية والحزبية.
وقد صدر عن قيادة الجيش بيان لفتت فيه الى أنه «بتاريخه أوقفت دورية من مديرية المخابرات في محلة يحمر - النبطية، كل من: لؤي الكلش، عبد السلام الكلش، محمد الرفاعي وأيوب الرفاعي من التابعية السورية، لإنتمائهم إلى مجموعات إرهابية، والإشتباه بتحضيرهم لعمل أمني في مدينة النبطية. وقد تمّ تسليم الموقوفين الى المرجع المختص لإجراء اللازم».
وفي «عين الحلوة»، بحثت اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا الوضع الأمني في المخيم، وأبلغت مصادر المجتمعين «الجمهورية» انه تمّ الإتفاق «على إحداث نقاط عسكرية جديدة داخل المخيم لحفظ أمن المخيم و الجوار اللبناني، وستوضع نقطة للقوة الأمنية الفلسطينية المشتركة عند مدخل النبعة ونقطة لقوات الأمن الوطني عند مدخل درب السيم.
وأكد المجتمعون أن «كل الفصائل والقوى وسكان المخيمات يكنّون للجيش اللبناني كل الإحترام والتقدير، ولذلك فإن اللجنة الأمنية العليا فوَّضت القوة الأمنية في المخيم بالتعامل بحزم مع كل من يسعى إلى الإعتداء على الجيش اللبناني.
وفي هذا الإطار قال قائد القوة الأمنية الفلسطينية في المخيمات في لبنان اللواء منير المقدح لـ«الجمهورية» إن «لقاءنا في اللجنة الأمنية العليا هو تكملة للإجتماعات السابقة، وهو يأتي بعد لقاء اللجنة مع مدير مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العميد الركن خضر حمود، الذي وضعنا في صورة الهواجس الأمنية الموجودة لديه والإجراءات التي يقوم بها الجيش في محيط مخيم عين الحلوة، واتفقنا معه ان نستكمل إجراءاتنا داخل المخيم». وقال: وضعنا برنامج عمل سيطبق خلال الـ24 ساعة، وطمأن المقدح الأهالي داخل المخيم أن «الأمن ممسوك».
وأشارت مصادر المجتمعين لـ«الجمهورية» الى ان «اللجنة الأمنية كلفت قائد كتيبة شهداء شاتيلا المقدم احمد النصر بالإشراف على القوة التي ستنتشر في تلك المنطقة وتتجاوز الـ15 عنصراً، على ان تتخذ إجراءات مماثلة عند بعض النقاط والمداخل المؤدية من المخيم باتجاه الجوار اللبناني من أكثر من جهة»، مؤكدة ان الاجتماع «يتزامن مع استكمال وحدات الجيش الإنتشار في محيط المخيم لسد الثغرات والفتحات غير الشرعية وإقفال المنافذ التي تمرّ عبر بيوت ومنازل على حدود المخيم وحصر الدخول اليه من الشرق بأربعة مداخل رئيسية، من بينها نقطة النبعة وتعزيزها بالعناصر.
وتهدف هذه التدابير الى منع عمليات تسلل مطلوبين من المخيم واليه أو استخدامها في أي عمل يمسّ بأمن المخيم أو الجوار اللبناني».
وقالت مصادر المجتمعين أن «الجمهورية»، نقلت بدقة كلام جمال سليمان، الأمين العام لحركة أنصار الله، الذي تلاقى مع معلومات لمخابرات الجيش عن دخول غرباء الى المخيم وهي هواجس تبلّغتها اللجنة وقالها المقدح أمام الإعلام.