نحو 200 ضابط وشرطي إلى عدد لابأس به من ضباط وعناصر الجيش المتواجدين بشكل دائم في ثكنتهم داخل «ملعب بلدية برج حمود»، حاولوا أمس تطبيق القرار الأمني ومنع الجمهور من دخول الملعب لحضور مباراة «الحكمة» مع ضيفه «النجمة» في الأسبوع الـ 15 لـ «الدوري»، إلا أنهم وجدوا أنفسهم في ورطة بعدما لجأ جمهور «النجمة» إلى قطع أوتوستراد سن الفيل احتجاجاً على منعهم من دخول الملعب، وبعد اتصالات متعددة الاتجاهات، تلقى آمر الكتيبة أوامر بالسماح للجمهور بالدخول، لكن جمهور «النجمة» استبق ذلك واجتاح بوابة الملعب المؤدية إلى المدرجات الشمالية ودخل عنوة، بعدما كان فريقه متخلفاً بهدف، ما شحذ من همة اللاعبين الذين حققوا التعادل، ومن ثم الفوز في الشوط الثاني (3 ـ 1).
ولحظة دخول الجمهور النجماوي الملعب، احتجت إدارة «الحكمة» وهي التي أبلغت جمهورها بأنه ممنوع عليها لحضور بقرار أمني، ما جعل حضور المباراة من طرف واحد، علماً أن الملعب هو محتسب لـ «الحكمة»، وأجرت الإدارة اتصالات عدة تخللها بعض الاقتراحات للانسحاب من المباراة، إلا أنه تم التعامل مع الأمر الواقع وأُكملت المباراة التي تحول مجراها، بحسب إدارة «الحكمة»، من فوز إلى تعادل ثم الخسارة.
كان هذا أبرز ما شهده الأسبوع الـ 15 الذي غاب عنه «العهد» و «طرابلس» لارتباطهما بتصفيات «كأس الاتحاد الآسيوي» غداً.
وأفتُتح الأسبوع السبت بمباراتين، حيث نجح «الصفاء» بتخطي «الاجتماعي» في طرابلس (3 ـ 1)، معززاً صدارته بسبع نقاط مؤقتاً، بينما حرم حارس مرمى «الشباب» الغازية فريقه من تحقيق فوزه الأول عندما أرتكب خطأ فادحاً سجّل منه «النبي شيت» هدف التعادل.
وفي مباراتي أمس، صعد «النجمة» إلى المركز الثاني مؤقتاً بفوزه على «الحكمة» (3 ـ 1)، وبقي «الأنصار» رابعاً بفارق الأهداف عن «العهد» بعدما تخطى ضيفه «السلام» زغرتا بصعوبة (2 ـ 1). وهنا التفاصيل:
«الاجتماعي» * «الصفاء»
طرابلس ـ عمر ابراهيم
فشل «الاجتماعي» بعرقلة مسيرة «الصفاء» بعدما استطاع الأخير أن ينتزع فوزاً صعباً من (3 ـ 1)، على أرض «ملعب الرئيس رشيد كرامي البلدي» في طرابلس السبت، في مباراة ممتعة انتهى شوطها الأول بالتعادل (1 ـ 1).
وبرغم الأداء المميز الذي قدمه لاعبو «الاجتماعي» والضغط الكبير الذي شكلوه بداية الشوط الأول على ضيفهم وأثمر في الدقيقة العاشرة عن تسجيل هدف رائع عبر هشام نابلسي من كرة مررها له نيكولاس وسددها قوية على يمين الحارس، إلا أن سوء التركيز وغياب التنسيق أدّيا إلى إهدار العديد من الفرص والتي لو جرى استثمارها جيداً لكان هناك حديث آخر، في حين لم يتأخر «الصفاء» كثيراً للعودة إلى أجواء المباراة وتنظيم صفوفه والبدء بشن الطلعات التي أدت إلى تسجيل هدف تعديل النتيجة بواسطة علاء البابا (34)، مستغلاً الخطأ القاتل الذي ارتكبه الحارس أحمد القرحاني.
ومع بداية الشوط الثاني، حاول «الاجتماعي» امتصاص فورة «الصفاء»، ولعب بطريقة هجومية بحتة أربكت الخصم، إلا أن ذلك كشف بالكامل خط دفاعه ووضع حارسه في مواجهة مهاجمي «الصفاء»، الذين نجحوا بالوصول مرات عديدة إلى الصندوق والتسديد، ولكن بطريقة متسرعة، قبل أن ينجح عمر الكردي (65)، من الاستفادة من كرة مرتدة ويسددها قوية وسط المرمى، ليكمل اللاعب علاء البابا تألقه ويسجل هدفه الثاني والثالث لفريقه (72) من كرة مررها له محمد طحان، لم تنفع بعدها محاولات «الاجتماعي» بتعديل النتيجة برغم تكثيف ضغطهم على الدفاع ومرمى «الصفاء».
& مثل «الاجتماعي» أحمد قرحاني، وسام الرفاعي، بسام مرزوق، هشام نابلسي، بلال مطر، مصطفى كمال الدين (طارق العارف)، سمير الاي، محمود حبلص (بشير عبد الرزاق)، آدم ميسالاشي، دايفييد اويوكو ونيكالوس كفوي.
& مثل «الصفاء»: مهدي خليل، علي السعدي (علي همدر)، محمد طحان، أحمد جلول، قاسم ليلا، محمد حيدر، عمر الكردي (جوزف حبوش)، علاء البابا (علي كركي)، كون تيزان، حسن هزيمة وسيباستيو جينيور.
& قاد المباراة رضوان غندور، بمساعدة سامر بدر وحسن فحص، إلى الرابع محمد زعتر.
«النجمة» * «الحكمة»
برج حمود ـ طارق يونس:
حقق «النجمة» فوزاً صعباً على «الحكمة» (3 ـ 1)، الشوط الأول (1 ـ 1)، على «ملعب بلدية برج حمود» أمس، وكان الفريقان قد تعادلا سلباً في الذهاب في بحمدون.
صحيح أن لاعبي «النجمة» كانوا الأكثر استحواذاً على الكرة والسيطرة على منتصف الملعب وتشكيل الخطورة على المرمى، إلا أن كل هذه الأمور جعلت من مهمتهم صعبة في الشوط الأول نظراً للتكتل الدفاعي الحكماوي الذي حرمهم من نعمة التسجيل، إلى تألق الحارس العائد من التوقيف الاتحادي نزيه طي في التصدي للكرات الخطيرة. وفي ظل السيطرة النجماوية السلبية، قام لاعبو «الحكمة» ببعض الهجمات الخجولة وأثمرت إحداها هدف السبق بواسطة المخضرم محمد قصاص بغفلة من المدافعين والحارس الكاخي الذي دخل مرماه الهدف الأول في مرحلة الإياب، وقبل أن يلفظ الشوط أنفاسه الأخيرة، نجح النيجيري اوتشي في معادلة الأرقام مستغلاً كرة رضوان الفالحي العرضية (45 + 3).
وفي الشوط الثاني، كانت للتغييرات التي أجراها المدرب الروماني تيتا فاليريو الأثر الجيد على الفريق وارتفعت وتيرة السيطرة وتشكيل الخطورة على المرمى مع كل طلعة كان يقوم بها البديل حسن المحمد الذي شكل مع محمد جعفر ومحمود سبليني والقائد عباس عطوي والنيجيري أوتشي مجموعة ضاربة بمواجهة الدفاعات الحكماوية التي تعرضت للاختراقات من كل حدب وصوب، حتى جاء الفرج من رأس أوتشي مستثمراً تمريرة السبليني العرضية، ولأن كرة القدم لعبة جماعية قام الثلاثي حسن المحمد وعباس عطوي والناشئ يوسف جمال الحاج بلمحة فنية مميزة توّجوها بالهدف الثالث عن طريق الحاج مستغلاً تمريرة عطوي عبر المحمد (90 + 3)، مع العلم أن الحارس المخضرم نزيه طي وقف بوجه التسديدات النجماوية ببراعة متناهية وحرم الخصم من أكثر من ثلاث فرص مؤكدة للتسجيل، قبل أن يستغل اوتشي والحاج تخلخل الدفاع الأخضر ويسجلا الهدفين.
& مثل «الحكمة»: نزيه طي، حسين عواضة، قاسم محمود، وليد الشحادة، أنس العمري، حسين طحان، حسن الخنسا، زكريا شرارة (محمد عطوي)، محمد عبد الساتر، محمد قصاص، وعلي غليوم.
& مثل «النجمة»: ربيع الكاخي، محمد حمود، رضوان الفالحي، صلاح شحرور (قاسم الزين)، حسن أومري، محمد قاسم، محمد شمص (حسن المحمد)، عباس عطوي، محمود سبليني (يوسف الحاج)، وصاموئيل أوتشي.
] قاد المباراة حسين أبو يحيى، بمساعدة ربيع عميرات وتيسير بدر، إلى الرابع أحمد سعيفان.
«الأنصار» * «السلام»
بيروت البلدي ـ علي مصطفى
قد يكون الفوز أفضل وسيلة للتعبير عن الذات، إنما ما خرج به «الأنصار» أمام «السلام» زغرتا (2 ـ 1)، أمس على «ملعب بيروت البلدي»، يعيد طرح أكثر من علامة استفهام حول قدرته على البقاء في دائرة المنافسة، بعدما ظهر الشرخ الأكبر في خط الدفاع الذي بدا كأنه في عالم آخر وكاد يجر الفريق الى التعادل في الشوط الثاني بعدما انتفض «السلام» غير آبه بمقومات خصمه وعراقته في اللعبة، ونجح في تسجيل هدفه بواسطة أليكس بطرس (64)، وطمع في انتزاع نقطة، من دون أن يوفق.
أما «الأنصار» الذي مهد للفوز بهدف مبكر اقتنصه لاعب الوسط محمد عسكر في الدقيقة السابعة من تسديدة قوية، لم يكن بحلته التي ظهر بها في المباريات الثلاث السابقة، لكنه لم يفرط بالفوز وإن كان الأكثر سيطرة على الكرة، إلا أنه كان بإمكانه إخماد جذوة المباراة بعدما أضاف لوكاس غالان الهدف الثاني (57)، ولاحت له أكثر من فرصة، وكأنه في صراع مع ضيفه في إهدار الفرص، مع فارق وحيد وهو أن «السلام» كان الأفضل وقدم مستوى يليق به أن يكون بين فرق المقدمة لكن اللمسة الأخيرة خذلته، لكنه بدا أنه مطمئن في الخروج من محنته.
& مثل «الأنصار»: حسن مغنية، أنس أبو صالح، معتز الجنيدي، حمزة عبود، حسن شعيتو، أمير الحاف، محمد عسكر، ربيع عطايا، باولو ميتوس وسي شيخ.
& مثل «السلام»: مصطفى مطر، عمر زين الدين، ادمون شحادة، حمزة خير، أحمد المصري، ريتشارد غاسكا، عامر محفوض، جوزيف لحود، أمين دحدح، راوؤل ليموس وهايبراني نيك مينيرفينو.
& قاد المباراة هادي سلامة، بمساعدة محمد رمال وسليم سراج، الى الرابع جهادغريب.
«الغازية» * «النبي شي»
كفرجوز ـ عارف حرب:
خطأ فادح من الحارس البديل محمد حجازي حرم فريقه «الشباب» الغازية من تحقيق أول فوز له هذا الموسم فخرج متعادلًا (1 ـ 1)، مع «النبي شيت» السبت على «ملعب كفرجوز»، الشوط الأول (1 ـ صفر)، لـ «الغازية».
قدم أبناء الغازية أفضل مباراة لهم هذا الموسم بقيادة مدربهم «الجديد ـ القديم» فؤاد ليلا، لكن التعادل حرمهم من العودة إلى منطقة الأمان.
في المقابل، ما يزال «النبي شيت» يتخبط في عروضه وأدائه حيث لم يجد نفسه بعد، حتى أن النقطة التي نالها في هذه المباراة لم يكن ليستحقها لولا الهـــدية غير المتوقعة التي قُدمت له على طبق من فضة.
وإذا كان «النبي شيت» قد أصبح آمنًا، فإن هذا لا يعني أن الفريق بخير، فيما ما يزال «الغازية» حسابيًا يتمسك بأمل البقاء، إذ عليه عدم إهدار بعض النقاط في مبارياته المقبلة.
منذ انطلاق المباراة، بدا واضحًا تصميم أصحاب الأرض على تحقيق الفوز ونجح مهاجمه أوغينيفو في الدقيقة الـ 21 بتسجيل هدف السبق مستغلاً كرة حسين فروخ من ركلة حرة، واستمر في محاولاته لتعزيز النتيجة إلى أن تلقى ضربتين موجعتين في الشوط الثاني تمثلتا بخروج أوغينيفو وحارسه على راشد ليلا بداعي الإصابة ، لتحل الدقيقة الـ 83 كالكارثة عليه، عندما لعب السوري خالد الصالح كرة عرضية أمسكها الحارس البديل فأفلتت من بين يديه لتتهيأ أمام حسين العوطة الذي لم يتوانَ عن إيداعها المرمى.
& مثّل «الغازية»: علي راشد ليلا (محمد حجازي)، حسين فروخ، اسماعيل فاضل، بلال نجدي، علي فياض، مصطفى حلاق (وفيق حبال)، حسن الحاج، محمود سيد، ستاندلي، أوغينيفو (حسن علوية)، وجان إيمانويل.
& مثّل «النبي شيت»: محمد شكر، عبد الفتاح عاشور، علي يعقوب، نصار نصار، مالك الموسوي (محمد باقر أيوب)، حسين العوطة، خالد الصالح، ابراهيم أبو حمدان (أحمد حجازي)، علي الأتات (قاسم مناع)، يعقوبوعيسى ومحمد الموسوي.
& قـــــاد المباراة جمــــيل رمضان، بمساعدة حسن قانصو وبلال الزين، إلى الرابع حسام المقدّم.
من المباريات
] قبل المباراة وقف لاعبو الفريقين دقيقة صمت عن روح اثنين من جمهور «الحكمة» وديع ساسين وشادي مشرفي.
] في الدقيقة الـ12 تعرض مدافع «النجمة» صلاح شحرور لشد عضلي، فأخرجه الجهاز الفني وحل مكانه قاسم الزين.
] بعد أن سجل يوسف الحاج هدف «النجمة» الثالث بكى والده جمال الحاج (قائد وهداف النجمة في فترة التسعينيات)، حيث تلقى التهنئة من معظم من كان على المنصة الرئيسية.
] حارس مرمى «النجمة» ربيع الكاخي: خلال مباراة الذهاب حرمنا «الحكمة» من نقطتين، فكان من الطبيعي أن نجد صعوبة في تخطيه في مباراة الإياب، ونجح في تسجيل هدف السبق، ولكن سرعان ما انتفضنا على أنفسنا وسجلنا هدف التعادل قبل نهاية الشوط الأول، وقدمنا أداء جيدا في الشوط الثاني ونجحنا في تسجيل هدفين كانا كفيلين في تحقيق الفوز.
] قلب دفاع «الحكمة» وليد الشحادة: كانت نتيجة منطقية نظرا لفارق الامكانيات وكم هي محدودة بالنسبة لفريقي، قمنا بواجبنا في الشوط الأول وكنا أندادا بوجه الخصم لكننا لم نوقف في المتابعة في الشوط الثاني لأن «النجمة» كان الطرف الأفضل وهو الذي دعم خطوطه بهداف على شاكلة أوتشي.
] مدرب «الأنصار» جمال طه: لا يسعني سوى المناشدة للسماح بدخول الجمهور بشكل أكبر لأنه ليس هناك من حساسية بين الفريقين، وكذلك بالنسبة لجمهور النجمة. أما على الصعيد الفني لم يكن الفريق بأفضل حالاته، لا بل هذه أسوأ مباراة خلال المباريات الاربع الأخيرة، لكن الأهم هو النقاط الثلاث التي تساعد الفريق وتسهل مهمته في المنافسة على اللقب، وسوف نستغل فترة توقف الدوري لإصلاح ذات البين وإعادة الروح للفريق.
] مدرب «السلام» أنس مخلوف: لقد لعبنا في الشوط الأول من دون تركيز فاستغل الأنصار الوضع وتقدم بهدف، وحتى في الشوط الثاني الذي كان فريقنا الأفضل لم يستغل لاعبونا الفرص التي لاحت لهم والتي نتجت عن الضغط الهجومي، وهذا ما أدى الى خسارتنا.
& مدرب «الشباب» الغازية فؤاد ليلا : لا أعرف ماذا حصل، شيء لا يدخل العقل . كان الفريق في طريقه للفوز لكن هذا الخطأ غير المفهوم قضى على كل شيء وإصابة اللاعبين زادت الطين بلة. قدم الفريق واحدة من أجمل مبارياته، على العموم، ما زلنا نتمسك بالأمل.
& لاعب «النبي شيت» نصار نصار: نحن نحاول الخروج من الأزمة ولا خوف على الفريق لأننا نملك العزيمة والتصميم، والنقطة أمام الغازية في ملعبه ليست سيئة وسنبذل جهدنا للعودة إلى سكة الانتصارات في مبارياتنا المقبلة.