ينشط الرئيس نبيه بري على جبهات عدة، دفعة واحدة. يلاحق ملف النفايات بتفاصيله و «شياطينه»، يهتم بأعمال الصيانة للحوار والحكومة، يحاول التخفيف من أضرار «عاصفة الصحراء» على لبنان والمقاومة، ويمهد التربة لـ «ربيع رئاسي» مفترض.
ويعتبر بري أن كلام الرئيس سعد الحريري في مقابلته التلفزيونية الأخيرة، «إيجابي بمجمله»، لافتاً الانتباه إلى أن أبرز ما استوقفه فيه تأكيد الحريري استعداده للقاء السيد حسن نصرالله، «وهذا موقف ليس بوسعي سوى أن أقدّره، وأسجله له، لأنه ليس سهلاً أن يبدي رئيس تيار المستقبل مثل هذا الاستعداد في وقت تصنف فيه السعودية حزب الله منظمة إرهابية وتعادي السيد نصرالله، وبالتالي فإن من لا يُقدّر ما قاله الحريري على هذا الصعيد لا يريد مصلحة لبنان».
إيجابية أخرى وأساسية عبّر عنها الحريري، وفق بري، وتتمثل في «موقفه القاطع والحاسم برفض طرح الرئيس فؤاد السينورة اعتماد النصف زائداً واحداً كنصاب لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية».
وهنا، لا يفوت بري ـ الذي كان قد رد على السنيورة خلال جلسة الحوار السابقة ـ أن يخصه برسالة أخرى، قائلاً له: يا فؤاد.. اهتم بعالم المال ولا «تتعمشق» على الدستور.
ليبانون ديبايت