اشار البطريرك الماروني مار بشارة الراعي الى ان العمى الداخلي يحمل قلب انسان الى قلب من حجر قلب يفقد كل شعور انساني وشفقة ورحمة، ويهيم في سجن افكاره ونظرته الضيقة ومواقفه المتحجرة، نقول هذا كدعوة ضميرية الى كل صاحب مسؤولية، ونقولها بنوع خاص الى المسؤولين السياسيين عندنا ونتساءل مع الشعب اللبناني كله كيف يمكن تبرير الوصول بالبلاد الى حالة التفكك والانحلال، وكيف يمكن ابقاء سدة الرئاسة في الفراغ وتعطيل عمل المجلس النيابي طيلة هذه المدة، ولجعل الحكومة في حال تعثر ولا قرار ولفتح الباب على مصراعيه لتفشي الفساد وتغطية المفسدين والمجرمين، والى متى هذا التجني السافر على الدولة والشعب؟

  اضاف خلال قداس العيد السنوي للاخويات في بازيليد سيدة لبنان في حريصا، على مستوى الشرق الاوسط، اليس العمى الداخلي النابع من مصالح الدول هو الذي افتعل الحروب في بلدان مشرقنا ومدها بالسلاح والمرتزقة وحجر قلوب حكام الدول، فلا يرون قهر السكان في سوريا والعراق وفلسطين وسواها، ولا يرون الذين يسقطون يوميا ضحايا الارهابيين ولا يرون المشردين والتائهين على دروب هذا العالم.