هي ليلة كانت تنتظرها ، عادت من عملها تمددت على السرير عله يأتي ويقبلها يلقي بجسده عليها ويطربها بعبارات الغزل،انها مرهقة وحزينة ولا تحتاج الا لحضنه ليهدئ من روعها ويزيل عنها ثوب الكآبة التي ترتديه. ع
اكسها القدر فالرجل عاد من عمله لكنه متعب وجائع، هي تريد المرح وهو يريد ان يتناول الطعام.
لم يفهم تلميحاتها بأنها تريد الاستلقاء في حضنه والى جانبه فقط، حاولت ان تقول له مرارا وتكرارا: انا هنا الان، انسى قليلا الطعام.
لكن هيهات فالغضب اعتراه وبدأ بضربات موجعة يصب غضبه تارة على كتفيها وطورا على رأسها ليسارع بعدها الى الخروج من الغرفة غاضبا، يأخذ نفسا عميقا ثم يعود نادما: بعتذر كنت معصب وجوعان ما كان قصدي آذيكي"
لم تستطع ان تنظر الى وجهه،شعرت بالاشمئزاز منه، نظرت اليه كأنه وحش خال من الانسانية والرحمة، فهي لم تعتد على هذه المعاملة السيئة منه خاصة أنّها تعمل مثله وفي نفس الشركة وهو يعلم الضغوطات التي تُمارس عليها.
وبطريقته الذكورية حاول الحصول على رضاها فبدأ بتقبيلها تمهيدا لعلاقة جنسية ولأنها رفضت بسبب الجرح الذي لامس قلبها اشتعل الغضب في داخله من جديد. تركها مع دموعها، تأسف على نفسها وعلى التضحيات التي قدمتها له.
هذه القصة الحقيقية التي حصلت في صيدا منذ يومين ليست الا نموذجا من امرأة شرقية تعاني الامرين من الرجل الشرقي الذي يظن ان المرأة مجرد جسد للسرير وللعمل في المنزل وخارج المنزل.