تتجه الأنظار الى ما سيقوله العماد ميشال عون يوم 14 آذار، ليس بصفته شريكا في 14 آذار 2005 وإنما بصفته صانعا لـ 14 آذار 1989 عندما أعلن «حرب التحرير».

واستنادا الى مصادر قريبة من الرابية، فإن خطاب عون سيكون تصعيديا وسيحدد تصوره لعناوين المرحلة المقبلة والمسار الذي ستسلكه وسيعكس موقعا متشددا ورافضا للبقاء في حال المراوحة والاستنقاع.. وحسب هذه المصادر فإن التهديد باستقالة وزراء ونواب تكتل الإصلاح والتغيير من الحكومة ومجلس النواب ليس مطروحا والدعوة الى النزول الى الشارع والى اعتصامات وتظاهرات واردة ولكنها مؤجلة لأنها لا تتماشى مع طبيعة الظرف الدقيق والحساس.. وأما الموقف السياسي فإنه سيتمحور حول نقطتين:

ـ حصر الخيارات في شأن رئاسة الجمهورية بين انتخابات رئاسية تراعي قواعد الميثاقية والشراكة، أو انتخابات نيابية تحدد الأحجام وموازين القوى الحقيقية.

ـ التلويح والتهديد بإعادة النظر في اتفاق الطائف بعدما ثبت أنه ليس صالحا لإنتاج شراكة حقيقية، وأنه لا ينتج إلا الأزمات المتناسلة.. هذا التهديد يمكن أن يصل الى حد الدعوة الى «مؤتمر تأسيسي» أو طرح الفيدرالية واللامركزية الموسعة كنظام بديل.

الانباء الكويتية