امل وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور "ان ننزع في اليومين المقبلين فتيل أزمة النفايات، الذي كاد  يودي بصحة اللبنانيين وصحة مؤسساتهم الدستورية، واخرها على الحكومة اللبنانية التي تقف على مفترق طرق في قدرتها على علاج هذا الامر وبالتالي قدرتها على البقاء لكي نتفرغ الى علاج ازماتنا السياسية وفي مقدمها تصحيح علاقات لبنان العربية، لانه اضافة الى انتخاب رئيس للجمهورية ليس هناك من مهمة تتقدم على هذه المهمة في حفظ علاقات لبنان العربية وتصحيح العلاقة معها، لذلك يجب ان يكون محور جهد رئيس الحكومة ولكن محور دعم القوى السياسية التي لا زال للاسف البعض منها يشاغب على قدرة دور الرئيس تمام سلام في اصلاح هذا الامر، لا لشيء الا لانتماء ومصلحة لبنان واللبنانيين.

  كلام أبو فاعور جاء خلال رعايته حفل تكريم معلمات ومعلمي المدارس الرسمية في في التعليم الاساسي في قرى راشيا، حيث أشار إلى أنه "هناك حقيقة مرة ان الدولة تحارب التعليم الرسمي والجامعة اللبنانية"، مفيداً "اننا في هذه المنطقة نشكر اتحاد البلديات على كل الجهد الذي قمنا به سويا في المرحلة السابقة والنضال المشترك لاجل نهضة هذه المنطقة"، موضحاً أنه "لو كانت الدولة جاهزة لدعم التعليم الرسمي اول اجراء تلغي فيه المنح الدراسية موجها الدعوة الى وزير التربية الياس ابو صعب لان يقوم بهذا الاجراء الاصلاحي اليوم قبل الغد".

  وسأل أبو فاعور" كيف يمكن للدولة ان تدعم التعليم الرسمي عندما تعطي الاموال للتعليم الخاص ودعا وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس الى الغاء المنح التي تعطى من الدولة الى المدارس المجانية، لانه لا يمكن ان يكون هناك قيامة للتعليم الرسمي ما دامت الدولة تشجع وتحرض الموظف على وضع ابنائه في التعليم الخاص"، مشيراً إلى "إنني اقول هذا الكلام من منطلق دعم التعليم الرسمي،فمن يريد ان يعلم ابناءه في الخاص فليتحمل كلفة التعليم الخاص، خاصة ان بعض المنح تحولت الى تجارة، واذا كان هناك رغبة في الاصلاح ودعم التعليم الرسمي علينا ان نسخر هذه الموارد للمدرسة الرسمية والجامعة الرسمية".