أوضحت الخارجية القطرية أن تحفظ دولة قطر على وزير الخارجية المصري السابق، أحمد أبو الغيط، أمينا عاما للجامعة العربية ينطلق من أسباب تتعلق بشخص المرشح، وليس دولته.
وقال وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني: "آثرنا ألا يكون هناك تعطيل للتوافق العربي. ولذلك فقط نسجل تحفظنا حتى لا تسجل علينا سابقة بأن يكون منصب الأمين العام بالتصويت".
وتابع لوكالة الأنباء القطرية: "ندرك أن الأمين العام للجامعة هو أمين عام لكل الدول العربية؛ لذلك نتمنى أن يكون هناك شخص توافقي، ونتطلع أن يقوم الأمين العام الجديد بالاضطلاع بمسؤولياته بحيادية، وأن تكون له إجراءات ما من شأنها إزالة هذه التحفظات".
ورأى مراقبون أن الموقف القطري ينبع من أداء أبو الغيط حين كان وزيرا للخارجية في عهد الرئيس المصري المخلوع محمد حسني مبارك، الذي جسده إعلان الحرب على قطاع غزة حين كان أبو الغيط إلى جانب نظيرته الإسرائيلية تسيبي ليفني في العاصمة المصرية القاهرة.
وكان إعلان الحرب على قطاع غزة المحاصر من عاصمة عربية، أبرز المحطات السوداء في تاريخ السياسية الخارجية المصرية، حين كان أبو الغيط على رأسها بحسب ما أشار إليه مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي بعد اختيار أبو الغيط أمينا عاما للجامعة العربية.
أما آخرون، فقالوا إن اعتراف أبو الغيط بأنه أفشل عقد قمة عربية في قطر بشأن غزة، قد يكون سببا أقوى للتحفظ القطري إلى جانب هجوم شخصي شنه أبو الغيط على قطر.
(عربي 21)