نفى عضو كتلة "المستقبل" النائب أمين وهبي "أي اتجاه لدى "تيار المستقبل" للبحث في مرشح توافقي لرئاسة الجمهورية أقلّه حتى اللحظة"، مشيراً الى أن رئيس التيار سعد الحريري كرر بالأمس تمسكه بمبادرة ترشيح رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية.

  وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، اعتبر أن "أزمة الملف الرئاسي ليست مرتبطة بمرشح أول او ثاني او ثالث. بل أن ايران بواسطة "حزب الله" مرشحها الأساسي هو استمرار الفراغ، ولا تريد إجراء الإنتخابات في هذه الظروف".

  ولفت الى أن "لا إمكانية لاكتمال نصاب المؤسسات الدستورية طالما "حزب الله" يخوض الحروب أينما كان وساعة يشاء ومستعدّ للتدخل في أي ساعة حين تدعوه ايران. وبالتالي ليس لدى "الحزب" مصلحة بوجود رئيس للجمهورية وحكومة فاعلة ومجلس نيابي يشرّع ويعمل".

  وسأل "هل ما زلنا أمام إصطفافي 8 و14 آذار في ظل الإنقسامات الأخيرة التي خلقتها الترشيحات الأخيرة؟"، مشيراً الى ان "هاتين القوتين ما زالتا موجودتين بالرغم من التباينات الأخيرة". ولفت الى أن "هذه التباينات قيد المعالجة لا سيما على مستوى 14 آذار، حيث افرقاء هذه القوى تؤكد على الثوابت الأساسية وتبذل جهوداً عدة من أجل الوصول الى معالجات وتعزيز التفاهم وإنتاج رؤى وسياسات مشتركة".

  واعتبر أن "قوى 8 و14 آذار ما زالتا موجودتين لأن المعركة الأساسية ليست حول الرئاسة، لأن الشغور هو نتيجة للأزمة الأساسية وهي أزمة السلاح غير الشرعي، أي أزمة المساكنة بين الدولة والدويلة".

  وشدد على ان "السلاح غير الشرعي هو الأساس والباقي هو عبارة عن عوارض تظهر هنا وهناك بسبب هذا المرض".