ولفتت المصادر الى ان ملف النفايات الذي يشكل نسبة 90 في المئة من العوامل التي دفعت رئيس الحكومة تمام سلام الى رمي ورقة التهديد بالاستقالة في وجه القوى السياسية، يتجه نحو بلْورة تَوافُقٍ سياسي ومناطقي ومذهبي اضطراري وقسري على قاعدة توزيع المطامر بمنطق المساواة في تَحمُّل الأعباء، وان هذا الاتجاه كان سلك غالبية الطريق لولا نشوء عقبة قوية من الجانب السني في منطقة اقليم الخروب التي يجري العمل على معالجتها بتركيز منذ يومين.
واوضحت المصادر ان رئيس الحكومة الاسبق سعد الحريري يسعى الى تجيير حل هذه الأزمة بالكامل لمصلحة سلام وتفعيل الحكومة، وهو يقوم لذلك بكل المساعي اللازمة، مشيرة الى ان من غير المستبعد ان يجري طرح الملف على طاولة الحوار الوطني التي ستنعقد اليوم في مقر رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، بحيث تأخذ الخطة التي ستُعتمد التغطية السياسية الواسعة، علماً ان تفاصيل الخطة لا تزال تُفرض حولها السرية خشية زيادة التعقيدات في حال تَسرُّب أجزاء منها دون أخرى.
المصدر: الراي الكويتية