اتفق وزراء الثقافة والإعلام بمجلس التعاون لدول الخليج العربية، على تنفيذ آليات تضمن عدم وجود عناصر إعلامية في وسائل الإعلام الخليجية، تروج لـ"حزب الله".
وبحسب وزير الثقافة والإعلام السعودي عادل الطريفي، ستكون تلك الآليات في جميع الوسائل الإعلامية سواء أكانت في مواقع التواصل الاجتماعي أو البرامج التلفزيونية. وأوضح في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط" أن من سبل مكافحة القنوات التي تبث التفرقة والطائفية، حجب ظهور تلك القنوات، مع ملاحقة من يحاول تسويق خطابات التفرقة، مؤكداً "وجود اتصال مع الوسائل المحلية والخارجية للتشاور حيال سبل التصدي للجرائم التي تنفذها الميليشيات الإرهابية".
وشدد على أن "كل إعلام يرتبط بـ"حزب" الله يعتبر إعلاماً ممولاً من قبل منظمات إرهابية، وأن دول الخليج ستقف بكل حزب تجاه أي إعلام يتعلق بحزب الله".
وأكد عدم وجود تنظيمات تروج لـ"حزب الله" إعلامياً في السعودية، مشدداً على قرار بلاده المتعلق بتصنيف "حزب الله" إرهابياً، مع احترام لبنان كدولة ورئيس الوزراء اللبناني، موضحاً أن بلاده لا تتدخل في شؤون الآخرين. ودعا إلى أن تكون المؤسسات العربية الإعلامية واعية بمخاطر "حزب الله"، وأن تعمل على عدم بث خطابه ثقافياً وإعلامياً.
من جهتها، أشارت "العربية" إلى أنّ العقوبات الخليجية تشمل كافة شركات الإنتاج والمنتجين وقطاع المحتوى الإعلامي وكل ما يندرج تحت مظلة الإعلام، استنادا إلى ما تنص عليه القوانين السارية بدول المجلس وأحكام القانون الدولي ذات الصلة بمكافحة الإرهاب.
يشار إلى أن القرار الخليجي الأخير يأتي بعد الإعلان عن إيقاف قناتي "المنار" والميادين" في كانون الأول 2015 بعد حجبهما عن القمر الصناعي "عرب سات".
ونقلت "العربية" عن الطريفي قوله: "سنتخذ في الأسابيع القادمة خطوات عملية بحق هذه الجهات للتصدي لها وإحباط ما تحاول بثه من إساءات بهدف تشويه السعودية ودول المجلس".
(الشرق الأوسط – العربية)