استنكرت كتلة "المستقبل" أشدَّ الاستنكار تَمادي أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، في إطلاق التهجمات والافتراءات على السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي وباقي الدول العربية.

  وفي بيان لها، لفتت الى إنّ كلامَ السيد نصر الله عن السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي، يعكس حالةً من التوتُّر والصَلَف التي يعيشُها حزبُ الله، والمسؤولون فيه على الرغم من الادّعاء المتكرر بتحقيق الانتصار تلو الانتصار.

  ورأت أنّ السيد نصر الله وحزب الله بشكل عام يستمر بالإضرار بلبنان واللبنانيين وضرب مصالحهم وتخريب حاضرهم ومستقبلهم، عبر إقْحامهم بصراعاتٍ مفتوحةٍ مع محيطهم العربي وعبر القيام بأعمال إرهابية وإجرامية بتحويل حزبه إلى ميليشيا غِبَّ الطلب وبندقيةٍ للإيجار تتنقَّلُ من مكان إلى آخر في خوض الحروب الأهلية انطلاقاً من سوريا مروراً بالعراق وصولاً إلى اليمن وغيرها في المنطقة العربية وخارجها.

  واعتبرت إنّ السيد حسن نصر الله وحزب الله وبالحروب المتنقلة التي يخوضانها يتسببان في إلحاق الضرر الفادح الذي يعاني منه لبنان واللبنانيون في أكثر من مجال وطني وأمني وسياسي واقتصادي واجتماعي وبشكل أصبح عملياً يهدد الاقتصاد الوطني باستمرار الركود ومنعه من النهوض والنمو وبالتالي في التسبب بانحسار فرص العمل وضمور المستقبل من أمام الشباب اللبناني.

  وشددت كتلةَ المستقبل على أنّ حزبَ الله، بما يفترض به أن يمثّل، وبالدور الذي سبق أنْ لَعِبَهُ في تحرير الأراضي اللبنانية المحتلة في الجنوب ومقاومة الاحتلال الاسرائيلي، مدعوٌّ الى مراجعة جدية وعميقة لانحرافه عن مواجهة العدو الإسرائيلي وذلك بالعودة إلى كنف الوطن والدولة اللبنانية بشروطها بدلاً من أن يستمر فيما أمسى عليه الآن، أداة يستخدمها آخرون من خارج الحدود اللبنانية والعربية من اجل التخريب وإثارة النَعَرات الطائفية والمذهبية في الأرجاء العربية والإسلامية، وحيث أصبح يَستخدِمُ سلاحه غير الشرعي في المكان الخطأ والزمان الخطأ والأسلوب الخطأ وفي المحصلة في النتائج الكارثية عليه وعلى جميع اللبنانيين.

  نوهت الكتلةُ بالزيارات والجولات المناطقية التي قام ويقوم بها رئيس تيار "المستقبل" سعد الحريري والتي كان اخرها زيارة البقاع الأوسط ومدينة زحلة عروس البقاع وبوابتها المتألقة وبأهلها الطيبين أصحاب الاصالة والوطنية حيث يقفون في مقدمة تجربة العيش المشترك أساس لبنان وسر تميزه في محيطه.

  وطالبت الكتلة الحكومة باتخاذ القرار التشاركي المناسب لرفع النفايات المتراكمة وحلّ هذه المشكلة الخطيرة والمستعصية التي تهدد بطمر لبنان وطموح شعبه بالتقدم والتطور والنمو. اذ أنه بإمكان الحكومة حسم الامر بشكل نهائي واعتماد حلول مرحلية متوسطة وبعيدة المدى ومن ثم مستدامة تراعي الجوانب الاقتصادية والبيئية والصحية المناسبة.

  وشددت الكتلة على ان الدور الرئيسي والاساسي لنواب الأمة هو انتخاب رئيس جديد لإنهاء الشغور الرئاسي والانتقال الى مرحلة جديدة من النمو والتطلع الى الامام لتجاوز ما فات اللبنانيون من فرص على أكثر من مستوى سيما بعد ان سبقتنا مجتمعات ودول عديدة كانت خلف لبنان وكانت تسعى لتقليده والتشبه به.