كشف مصدر وزاري لبناني لـ"عكاظ" أن سقف الانتظار عند الرئيس تمام سلام هو يوم الخميس القادم وإلا فإن الاستقالة ستكون هي الخيار الوحيد، وقد أبلغ الرئيس تمام سلام كل أفرقاء الحكومة بذلك لتتحول بعدها الحكومة إلى حكومة تصريف أعمال وفقا للدستور اللبناني.
ولفت الوزير رشيد درباس الى أن "أخطر شيء يحصل في هذا البلد هو أن جهاز حساسية الخطر عند المرء بدأ يتقلص"، مشيراً إلى أن "دوجنتور" السياسة معطّل وصمام الأمان ليس موجودا موضحاً أن تمام سلام بلغت به المأساة حدا أنه أعلن أمام مجلس الوزراء أن عدم إنجاز حل لمسألة انتشال النفايات من الشارع لن يقف إلى حد عدم الدعوة إلى المجلس إنما أبعد من ذلك.
وكشف زوار سلام لـ "للواء" جدية رئيس الحكومة باعلان استقالته خلال الايام القليلة المقبلة ولكنها أكدت أن الرئيس تمام سلام لم يحدد لنفسه يوما معيناً لاعلان موقفه.
واشارت المصادر الى أن لا نية لدى سلام بالاعتكاف بل أنه سيستقيل وسيقلب الطاولة بوجه الجميع وسيسمي الاشياء باسمائها، وسيكشف معرقلي خطة النفايات، ومن يتحمل مسؤولية استمرار بقاء النفايات منتشرة على الطرقات.
وكشف الزوار أن سلام قد يقدُم على تقديم استقالته في حال بقيت الامور مقفلة، واذا لم يلمس اي نتائج ايجابية. وسيذهب الى أبعد من ذلك من خلال تصريف اعمال الحكومة من دارته في المصيطبة وليس من السراي الحكومي.
واشارت المصادر الى أن سلام مستاء من القوى السياسية التي لم تعمل على تسهيل مهمة رئيس الحكومة بشكل جدي كما وعدته، وكشفت المصادر ان العقدة الاساسية في الملف تكمن بنفايات مدينة بيروت التي تلاقي رفضا من قبل كل مطامر المناطق، مع العلم أن سكان العاصمة وكما هو معلوم ليسوا ابناء بيروت وحدهم، وهذا الامر يزيد من انزعاج سلام خصوصا ان هناك 450 طناً من النفايات يوميا في بيروت وحدها، وتشير المصادر الى ان أهالي أقليم الخروب رفضوا إستقبال نفايات العاصمة وكذلك اهالي عكار.
(عكاظ - اللواء)