أشار أمين سر تكتل التغيير والاصلاح النائب ابراهيم كنعان الى أن “التيار الوطني الحر قام بخطوات عدة، وقد ارسى تفاهما يتخطى الواقع المسيحي الى الواقع اللبناني عبر تفاهم مار مخايل مع “حزب الله”، بينما ارست “القوات اللبنانية” تفاهما مع تيار “المستقبل”. والهدف من مد اليد الى الآخر، هو بناء حد ادنى من السلام او الرؤية للمسقبل. وقد نجحنا في مكان ولم نوفق في امكنة أخرى. ولكن الأكيد، أن لا عودة الى الوراء في ما قمنا به بين “التيار” و”القوات”، وهو ابعد من مشروع سلطة وانتخابات، وهو تكريس لاتحاد، مفاده ان المسيحيين يريدون القيام بدورهم بكل حرية، مع كامل مجتمعهم، من دون ان يختصروا احدا او يغيبوا او يلغوا احدا”.

وأكد كنعان في مداخلة له خلال ندوة على مسرح الاخوين رحباني في انطلياس، في اطار المهرجان اللبناني للكتاب للحركة الثقافية – انطلياس، أن “الاتفاق بين “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية” “هو لخير الجميع، ومن اجل تحقيق بعض الأهداف التي نطمح اليها” وقال “غدا هناك الاستحقاق البلدي، وبعده نصل الى ملفات واستحقاقات أخرى. فأين اللامركزية الموسعة، وكيف نحققها، ولماذا لم تطبق منذ الطائف وحتى اليوم؟ من هنا نؤكد، انه وبتعاوننا سنحقق اهدافا لخير المجتمع ككل ولن نتهاون بها”.

وتابع: “نريد الانتخابات البلدية على أساس مشروع ورؤية، فمن دون رؤية تسمح للسلطات المحلية بأن تقوم بواجباتها وتعالج نفاياتها وتكون لها كلمة ولا تسحب أموالها لن نحقق شيئا. وعلى سبيل المثال لا الحصر، انهار حائط منذ اكثر من عام ونصف عام على الطريق البحرية في ضبيه، وتبين ان كلفة إصلاحه تبلغ 30 مليار ليرة ولم ينجز حتى اللحظة على الرغم من الكارثة التي تعيشها المنطقة، وما يمكن ان يتأتى عن انهياره مجددا، فيما تصرف أموال باعتمادات تصل الى 30 مليار دولار في اماكنة أخرى”.

وختم: “ما نقوم به يهدف الى القول إن هذا النمط انتهى. مليارا دولار هدرت في النفايات ونريد المحاسبة. ومن هذا المنطلق، ففي الاتحاد قوة من اجل القضايا الوطنية والاجتماعية العامة، وليس هدفها عزل الآخر. في السابق دعينا الى الاتفاق وحملنا كل المعاصي، والغريب انه عندما اتفقنا نرجم مجددا على اتفاقنا”.