اعتبر عضو هيئة الرئاسة لحركة أمل خليل حمدان خلال احتفال تأبيني في النبطية: أن “التحدي الحقيقي لنا جميعا، هو في تصويب الأمور في عملية الصراع الدائرة في المنطقة باتجاه تحرير المقدسات التي تغتصبها اسرائيل التي تضاعف من ترسانتها العسكرية وتعد جيشها الصهيوني لينقض في فرصة مناسبة لها، وقد تأتي هذه الفرصة بفعل العدوان التكفيري الارهابي على الأمة والذي يشغل الجيوش والمقاومة في معارك اشغال وإلهاء خارج المهمة الأساسية للصراع مع العدو الصهيوني”.
ورأى إن “وصف المقاومة بالارهاب كانت ولا زالت أمنية صهيونية عقابا لها على النجاحات المتتالية لها في صد العدوان ووضعها حدا لتمادي اسرائيل باعتداءاتها”.
أضاف: “لقد قال الامام السيد موسى الصدر أمام التخاذل العربي والتآمر الدولي:” ان اسرائيل وضعتنا أمام خيارين إما أن نكون ضحايا أو أن نكون شهداء لأننا تحت منظار الاستهداف “، لذلك قال الامام الصدر : ” خيارنا أن نكون شهداء وندافع عن أرضنا”.
وأكد حمدان انه “لو قامت الأنظمة العربية بدورها تجاه الأمة عبر تعزيز جيوشها وحشدها في عملية الصراع، لما كان هناك من مبرر لنتحدث عن المقاومة، ولكن المقاومة جاءت لتعالج فشلهم وتكشف مواقفهم المتخاذلة”.
وقال :”نحن بحاجة ماسة لانتشال البلد من الفراغ، بايجاد الفرصة المناسبة لانتخاب رئيس للجمهورية، وكذلك ضرورة ترشيق عمل مجلس الوزراء خصوصا وان عمل هذه الحكومة لامس الشلل، وإن كنا نعتقد بعجز الحكومة فإننا بنفس الوقت نؤكد على استمرار هذه الحكومة في عملها واثبات خروجها من دائرة العجز، لأن المتضرر من ترنح الحكومة في معالجة أبسط المسائل حتى النفايات كل الشعب اللبناني، حيث بدأ خطر الفقر يسجل ارقاما قياسية في تزايد الأعداد الذين فقدوا أي فرصة كريمة لعيش كريم في الوقت التي تفوح فيه رائحة السمسرات والصفقات حتى بات الحديث عنها على كل لسان، فهل المطلوب ايصال المواطن الى مرحلة اليأس؟”.
وختم حمدان أن “الجيش اللبناني يقدم أروع المثل في أدائه الرائع بمواجهته المشهودة للارهاب التكفيري في الشمال والصهيوني في الجنوب. هذا الجيش الذي يمتلك عقيدة قتالية وطنية بامتياز يستحق الدعم وابعاده عن ساحة المزايدات، ودعم هذا الجيش مسؤولية الدولة اللبنانية دون انتظار المجهول”.