راوح ملف النفايات مكانه في عطلة الأسبوع من دون أن يُسجّل أي تقدّم، ما دفع رئيس مجلس الوزراء تمام سلام الى عدم توجيه دعوة لمجلس الوزراء للانعقاد هذا الأسبوع بانتظار بروز «الدخان الأبيض» الذي طال انتظاره، والذي بات تأخره ينذر باستقالة الحكومة أو تحوّلها الى حكومة تصريف أعمال. وذكّر مصدر وزاري في الحكومة بأن رئيسها سبق ولوّح بالاستقالة في حال عدم وصول ملف النفايات الى خواتيمه المرجوّة.

ومع رفض أهالي إقليم الخرّوب أمس أي مطمر في المنطقة، واجه ملف النفايات مزيداً من التعقيد، خصوصاً أن الإشارات «الإيجابية» تجاه إقامة مطامر في «الكوستا برافا» وبرج حمود كانت اقترنت بشرط «التوازن» بين المناطق، على حدّ تعبير وزير معني تحدّث الى «المستقبل» عن شروط سبق أن تحدّدت رسمياً، أبرزها «التوازن المناطقي» وإنماء المناطق المحيطة بالمطامر المقترحة، بالإضافة الى إقامة معامل لمعالجة النفايات يجري طمر ما يتبقّى منها.

ونفت شركة «أراكو» للإسفلت لصاحبها جهاد العرب نفياً مطلقاً «وجود نيّة لديها باستخدام العقار المعروف بمطمر الكجك لأغراض تتعلق بملف النفايات. وقالت في بيان أصدرته أمس إنها أنشأت في هذا العقار «معامل صناعية تشكّل جزءاً من استثمارات الشركة التي لا تنوي استبدالها بأعمال وأشغال أخرى»، آملة من أهالي المنطقة التعاطي مع هذه الحقائق «دون سواها من أخبار وشائعات».

حسن خليل

على صعيد آخر سجّل أمس تطوّر لافت للانتباه بشأن الاستحقاق الرئاسي عبّر عنه المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب نبيه برّي وزير المال علي حسن خليل في مهرجان لحركة «أمل» في معركة، حيث تحدّث عن الاستحقاق قائلاً «ثمنّا كثيراً خطوة الرئيس سعد الحريري بتجاوز الخلاف على المستوى الداخلي بتبنّي ترشيح النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية». ووصف خليل هذه الخطوة بأنها «كبيرة الى الأمام»، داعياً الجميع الى «إعادة النظر وإعادة قراءة هذا الأمر بمنطق إيجابي من أجل البحث عن مخرج للمأزق الذي نعيش فيه لأنه من غير المسموح أن نبقى من دون انتخاب رئيس».

وقال: «الأمور بدأت تتحرك والجلسة (2 آذار) كانت تعبيراً ناصعاً بأن الثمرة ربّما بدأت بالنضوج، لهذا لم يعد من المسموح أن ننتظر كثيراً على هذا الصعيد».