السيد نصرالله: هذه هي داعش في العراق، وحتى بعض الدو العربية شعرت بالتهديد، وبالنسبة للدول العربية انقلب السحر على الساحر، في ذلك اليوم العراقيون، حكومة وأحزاب وعلماء، دعوا إلى وقفة عراقية لمواجهة هذا الخطر، وكان الصوت الأعلى هو صوت المرجعية وكانت دعوة الجهد من المرجعية، والتحقت بجبهات القتال عشرات الآلاف من الشبان العراقي، وعندها طلبت من المساعدة من أخواننا العراقين، ولم يكن مطلوب منا مقاتلين بل قياديين وكوادر يساعدون في التشكيلات والتدريب والميدان في بعض الأماكن الحساسة، هذه هي كانت داعش التي كانت تهدد العراقيين وشعوب المنطقة وهي تهدد العتبات المقدسة في العراق أيضا، هذا جهد مطلوب منا ومتعين علينا، إذا كان من أحد يتوقع في ذلك اليوم أننا كنا نتظر جامعة الدول العربية أو الإجماع العربية فعوضكم على الله، في نصف الليل سحبنا مجموعة كبيرة من قايدينا من الجبهات وأرسلناهم إلى العراق، بالسر ومن دون دعاية ومن دون توظيف سياسي أو غير سياسي، وفي العراق كنا نقاتل تحت قيادة عراقية، وذهبنا من أجل العراق وليس من أجل التدخل في شؤون العراقيين كما تفعل السعودية في أكثر من بلد عربي، وهذا كان واجب قومي وعربي وأخلاقي وديني، قاتلنا في العراق ولا يزال لدينا مجموعة هناك