كشفت صحيفة بيليتش الصربية سرا غير متوقع في حياة الرئيس الجديد للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، الإيطالي السويسري، جياني إنفانتينو، وتفاصيل نجاته من موت محقق عندما كان طفلا بسبب مرض نادر.
وقالت الصحيفة الصربية إن إنفانتينو عندما كان رضيعا، كان يشكو من مرض نادر، فتم نقله على جناح السرعة إلى إحدى المصحات الخاصة وكان في تلك اللحظات بحاجة إلى عملية نقل دم من نوعية نادرة جدا وهي من فصيلة "آر.ايتش"، وهو اختصار لاسم "ريزوس"، ومن الصدف أن 18 شخصا فقط في العالم كانوا يملكون هذه النوعية من الدم، في ذلك الوقت.
واكتشف هذا العامل أول مرة عام 1940 في دم احد أنواع القردة يسمى ريزوس rhesus، وقد اكتشف هذا العامل أيضا عند الإنسان، وهو نوع من البروتينات تكون موجودة على سطح خلايا كرات الدم الحمراء، في حالة وجوده تسمى الفصيلة الدموية إيجابية الريزوس Rh+، وفى غيابه تسمى سلبية الريزوس Rh-.
ومن حسن حظ الرئيس الجديد للفيفا، وجود امرأة صربية هي ميليتشا موشاليكا، صاحبة القلب الكبير، والتي لم تتردد في التبرع بدمها من أجل إنقاذ حياة هذا الرضيع الذي وجد نفسه بعد سنوات رئيسا لأكبر هيكل رياضي في العالم.
المرأة الصربية أرسلت قارورة مملوءة بالدم إلى سويسرا تزن 350 غراما، وذلك بعد شهرين من إجراء جراحة دقيقة لإزالة الورم الموجود عند الرضيع جياني إنفانتينو.
وأكدت الصحيفة الصربية بأن إنفانتينو ووالدته عبثا حاولا البحث عن هذه السيدة الصربية، ولكن كل المحاولات باءت بالفشل رغم المساعي الكثيرة التي بذلاها لتقديم الشكر والامتنان للسيدة ميليتشا.
وكانت المفاجأة مذهلة لإنفانتينو عندما نقلت إليه الصحيفة الصربية هذه التفاصيل، مؤكدة في الوقت نفسه امتلاكها لمعلومات تخص هذه السيدة، وطريقة الاتصال بها، دون أن تكشف عنوانها أو رقمها، أو حتى مكان وجودها.
وقال إنفانتينو مباشرة بعد ورود المعلومات إليه، في تصريح لصحيفة بيليتش الصربية: "إنها مفاجأة مذهلة واكتشاف عظيم بالنسبة لي. أريد دعوتها إلى هنا في مقر الاتحاد الدولي لكرة القدم بزيوريخ، وسأكون أسعد الناس بلقائها بعد سنوات عديدة من البحث".
بعد فترة قصيرة، جرت مكالمة هاتفية بين إنفانتينو والسيدة ميليتشا كشفت خلالها عن سعادة الرئيس الجديد للفيفا بلقائها والعثور عليها، كما أكدت تلقيها دعوة رسمية للحضور إلى مقر الفيفا بزيوريخ.
وقالت ميليتشا: "تحدثت مع إنفانتينو من خلال مكالمة هاتفية. كان شخصا طيبا جدا. سألني عن أخباري وعن صحتي، وشكرني على مساعدته وإنقاذ حياته، كما دعاني لملاقاته في سويسرا، وبطبيعة الحال سوف ألبي دعوته".
وتابعت السيدة الصربية حديثها: "اليوم دمي يجري في عروق الرجل الأول في الفيفا، وابني كان يقول لي مداعبا: أشعر بأن بعض تصرفاته تشبهك كثيرا. المهم أن يتمتع بالصحة طيلة حياته وأن ينجح في عمله".