في الوقت الذي يعاني فيه لبنان حمى الفتنة المذهبية على خلفية التوتر بين حزب الله والسعودية أثبت الرئيس سعد الحريري مجددا وفي هذه اللحظة بالذات أنه إلى جانب رئيس مجلس النواب نبيه برى صمام الامان الذي استطاع تحييد لبنان عن خط الزلالزل الذي تشهده المنطقة. وجاءت مواقف الرئيس الحريري لتؤكد حرصه على تجاوز الأزمة التي فرضتها مواقف كل من حزب الله والسعودية على الواقع اللبناني، وأثبت الحريري قدرته على وضع مصلحة لبنان واللبنانيين فوق كل اعتبار .
وعبّر الحريري من خلال ذلك عن قدرته على الحرص على السلم الأهلي وتجنيب لبنان أي ارتدادات للأزمات المتصاعدة في المنطقة .
في المقابل فإن على حزب الله لجم مواقفه التصعيدية ومجاراة لغة العقل والحوار لتهدئة البلاد من أي ارتدادات لمواقفه السلبية مع الأشقاء الحرب وبالتالي لا بد لحزب الله أن يقدم المصلحة اللبنانية العليا على ما عدها من مصالح يجد الحزب نفسه مضطرا للعمل من خلالها .
إن وحدة اللبنانيين فوق كل اعتبار وإن المواقف الايجابية للرئيس الحريري يجب أن يقابلها الحزب بمواقف ايجابية مثلها ..