لا يزال ملفّ رئاسة الجمهورية معلّقاً، وسط الدعوات المتكرّرة من قوى «14 آذار» والمراجع الروحيّة، للنواب، للنزول إلى الجلسة وانتخاب رئيس للجمهورية. وفي هذه الأجواء، جالَ الرئيس سعد الحريري في البقاع الأوسط، معلِناً تمسّكه بإجراء الانتخابات البلدية، مؤكداً أنّ «انتخابات الرئاسة هي المفتاح لخلاص لبنان من كلّ الأزمات».
وليلاً التقى الحريري رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط، في حضور وزير الصحة العامة وائل ابو فاعور والسيّد نادر الحريري ومستشاره الدكتور غطاس خوري.
وفي الوقت الذي استبقى الحريري زوّاره إلى مائدة العشاء، قالت مصادر مطّلعة لـ»الجمهورية» إنّ اللقاء تمّت بَرمجته قبل أيّام قليلة، وتحديداً بعد عودة أبو فاعور من زيارته إلى السعودية ولقائه، موفداً من جنبلاط، عدداً من القيادات، وأبرزُها رئيس المخابرات السعودية خالد الحميدان وناقشَ معه تطوّرات العلاقات بين لبنان والمملكة والظروفَ التي أملت على الرياض اتّخاذ الإجراءات التي باشَرتها على أكثر من مستوى سعودي وخليجي، والتوجّه الى حشد المواقف الإقليمية من قراراتها في شأن لبنان بعد تجميد الهبة السعودية للجيش اللبناني من الأسلحة الفرنسية.
وقالت المصادر إنّ ابو فاعور عرضَ لنتائج زيارته، معبّراً عن تخوّفه من نتائج القرار السعودي وانعكاساته السلبية على الوضع في لبنان.
وأجرى المجتمعون جردةً شاملة للتطورات التي تمرّ بها البلاد وصولاً إلى ملف النفايات، بعدما عبّر الحريري عن النية في مساعدة الحكومة في توفير التوافق على المطامر، وخصوصاً أنّ جنبلاط ما زال يَرفض التوسّع في الخطة نحو إقليم الخروب والشوف. كما تناول البحث المساعي الجارية لتوفير الظروف التي يمكن أن تؤدي إلى جلسة كاملة النصاب لانتخاب رئيس الجمهورية.